مقتل وإصابة 27 شخصًا بالفاشر في قصف جديد للدعم السريع

الفاشر – صقر الجديان
قُتل وأصيب أكثر من 27 مدنيًا أمس، الثلاثاء، جراء استهداف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع سوقًا صغيرًا في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، طبقاً لما أورده ناشطون.
وخلال الأيام القليلة الماضية بدأت قوات الدعم السريع في استخدام طائرات مسيّرة قادرة على اختراق التحصينات تحت الأرض حيث دمرت الملاجئ التي أقامها الجيش وحلفائه في الأجزاء الجنوبية الغربية والشمالية من المدينة.
كما استهدفت مراكز إيواء النازحين وهو ما أتاح لقوات الدعم السريع التوغل أكثر في عدد من الأحياء وتضييق الخناق على مقار الجيش والقوة المشتركة.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر في بيان إنه “في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل مليشيا الجنجويد الدموي، شنت عصر أمس هجومًا بطائرة مسيّرة استهدفت سوقًا محليًا مكتظًا بالمدنيين في مدينة الفاشر، مما أسفر عن سقوط أكثر من 27 بين قتيل وجريح”.
وأوضح البيان أن هذا الهجوم الوحشي يأتي ضمن سلسلة من المجازر المتكررة التي لا تُحصى ولا تُعد والتي تُنفذها المليشيات – في إشارة إلى الدعم السريع – على نحو ممنهج ومتصاعد يوميا في محاولة لتركيع المدينة المقاومة وكسر إرادة سكانها.
تدمير المتاجر
وأفاد تجار في مدينة الفاشر أن مسيرات الدعم السريع بدأت منذ ثلاثة أيام في استهداف المتاجر الصغيرة والأسواق البديلة التي أقامها التجار في حي الدرجة الأولى بصورة ممنهجة في محاولة ترمي إلى تدمير ما تبقى من سلع قليلة.
وقال محمد سليمان وهو تاجر سابق في سوق “نيفاشا” إن ما يزيد عن خمسة متاجر صغيرة دُمرت بالكامل وقتل أصحابها خلال الأيام الثلاثة الماضية آخرها أمس عندما هاجمت المسيرات سوق محطة أبوقرون ما تسبب في قتل مايزيد عن 12 مدنياً وتدمير السوق كلياً.
ودمرت الدعم السريع أسواق الفاشر آخرها سوق نيفاشا قرب مخيم أبو شوك شمالي المدينة، ضمن حملة ممنهجة شملت تدمير المرافق الصحية ومصادر المياه وسبل العيش ودُور العبادة غرضها تهجير السكان قسريًا.
وفي 19 سبتمبر الجاري قتلت الدعم السريع أكثر من 75 مدنياً في الفاشر أثناء تأديتهم صلاة الفجر إثر هجوم شنته طائرة مسيرة في استهداف وصف بالأكثر دموية منذ اندلاع الحرب في السودان، حيث وجدت الحادثة تنديدًا واسعًا وسط دعوات بضرورة محاسبة الجناة.
وتحاصر الدعم السريع الفاشر منذ أبريل 2024 وتمنع عنها وصول الغذاء والدواء وهو ما تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة ودفع الآلاف للنزوح قسرًا نحو مناطق طويلة وكورما ومليط وهي مناطق تسيطر عليها أطراف من جماعة تحالف “تأسيس” وحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور.