أطباء بلا حدود تكشف عن 600 ضحية للعنف الجنسي في شمال دارفور خلال 4 أشهر

الفاشر – صقر الجديان
أفادت منظمة أطباء بلا حدود، يوم الأربعاء، بأنها قدمت الرعاية الطبية والنفسية لأكثر من 600 ضحية وعائد من أعمال العنف في ولاية شمال دارفور خلال أربعة أشهر.
وتمتد هجمات قوات الدعم السريع هذا العام لتشمل مناطق واسعة بشمال دارفور، بما في ذلك الفاشر ومحيطها، مع تسجيل انتهاكات جسيمة تشمل العنف الجنسي الذي يُستخدم كاستراتيجية لإذلال المجتمعات وفرض السيطرة عليها.
وذكرت المنظمة عبر حسابها على منصة X أنها قدمت الرعاية لما يزيد عن 600 ضحية وعائد من العنف الجنسي بين أبريل وأغسطس 2025، مع تسجيل 302 حالة خلال مايو ويونيو، وذلك بعد الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك في الفاشر.
وأوضحت أن غالبية الضحايا من النساء والفتيات، بينهم أطفال. كما كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في 20 سبتمبر عن ارتكاب مقاتلي الدعم السريع اغتصابًا ممنهجًا للنساء والفتيات خلال الهجوم على مخيم زمزم، حيث وثقت حالة اغتصاب 5 نساء أمام أطفالهن من قبل 12 مقاتلًا.
ويُذكر أن الدعم السريع سيطر على مخيم زمزم، الواقع جنوب غرب الفاشر بحوالي 12 كلم، في أبريل، بعد هجوم بري واسع تلاه قصف بالمدافع والطائرات المسيّرة.
واستمر القصف على مخيم أبو شوك شمالي الفاشر قبل التوغل داخله في أغسطس، في إطار محاولة السيطرة على المدينة منذ 11 مايو 2024.
كما قدمت أطباء بلا حدود الرعاية لـ 112 ضحية وعائد من العنف الجنسي في أغسطس وحده، منهم 85% من الفاشر أو زمزم، و30% تقل أعمارهم عن 18 عامًا، مع الإشارة إلى أن 97% من الجناة لم يكونوا من المدنيين.