عودة جزئية للقطاع الصحي في الخرطوم بعد عامين من الحرب: 34 مستشفى و214 مركزاً صحياً تعمل

الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت شبكة أطباء السودان عن تحسن نسبي في القطاع الصحي بولاية الخرطوم بعد عامين من الحرب، مع عودة 34 مستشفى و214 مركزاً صحياً للعمل، رغم الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية الصحية منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023.
وأكدت الشبكة أن الحرب تسببت في خروج 73 مستشفى من أصل 80 عن الخدمة نتيجة التدمير والنهب وتحويل بعض المرافق إلى ثكنات عسكرية، بخسائر تجاوزت 14 مليار دولار.
ورغم ذلك، ارتفعت عدد المستشفيات العاملة من 7 فقط خلال الحرب إلى 34 حالياً، فيما دخلت 214 مركزاً صحياً الخدمة موزعة على محليات الولاية المختلفة، ما ساهم في تخفيف الضغط على المستشفيات وتوفير خدمات الرعاية الأولية.
وضع صحي هش رغم التحسن
وقالت الشبكة إن إعادة تشغيل هذه المرافق تمثل خطوة مهمة لإعادة تأهيل القطاع الصحي، لكنها شددت على أن 46 مستشفى لا تزال خارج الخدمة، وأن الاحتياجات اللوجستية والفنية لا تزال كبيرة لضمان استمرارية الخدمات الطبية.
وأشارت الشبكة إلى أن الوضع الصحي العام لا يزال هشاً، مع تفاوت في مستوى الخدمات بين المحليات، داعية إلى مواصلة الدعم الحكومي والإنساني لتلبية احتياجات سكان الخرطوم.
المستشفيات والمراكز الصحية العائدة
وشملت المستشفيات العائدة للخدمة: مستشفى أم درمان التعليمي، مستشفى النو، مستشفى حاج الصافي، مستشفى الأكاديمي، والمستشفى التركي بجبل أولياء، إلى جانب عشرات المستشفيات الأخرى في محليات أمبدة، كرري، شرق النيل، وبحري.
كما توزعت المراكز الصحية العاملة على النحو التالي: 40 في شرق النيل، 35 بكرري، 32 في أمبدة وجبل أولياء، 31 ببحري، 27 بأم درمان، و17 بالخرطوم.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، سرعان ما تحولت إلى صراع شامل امتد من الخرطوم إلى دارفور وكردفان والشرق، مخلفاً أزمة إنسانية غير مسبوقة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح ملايين داخلياً ولجوء آخرين إلى دول الجوار، وسط انهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك القطاع الصحي.