الأمم المتحدة: السلطات الاثيوبية تفرض قيودا على الوصول للحدود مع السودان
الخرطوم – صقر الجديان
قال مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين إن السلطات الاثيوبية تفرض قيودا على الوصول الى الحدود مع السودان وإن مسؤوليها لا يستطيعون الذهاب الى هناك.
وأعلنت المفوضية في الرابع من يناير الماضي افتتاح مخيم ثاني للاجئين في السودان لاستقبال الفارين من العنف في إقليم التقراي الاثيوبي.
وقالت الأمم المتحدة، في موقعها على الإنترنت، السبت إنه تم نقل ما يقرب من 600 شخص إلى مخيم ” الطنيدبة ” في ولاية القضارف الواقعة شرق البلاد.
وأفاد المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش، إنه كان من المستحيل قياس مستوى القتال في شمال إثيوبيا وسط استمرار القيود على الوصول، لافتا إلى أنه “في الوقت الحالي، لا يمكننا الوصول إلى الحدود من الجانب الإثيوبي”.
وأضاف أن أولئك الذين وصلوا إلى السودان من التقراي قالوا للعاملين في المجال الإنساني بالأمم المتحدة إنهم سافروا لعدة أيام.
وقال: “يتحدث الوافدون الجدد عن الوقوع في خضم النزاع ووقوعهم ضحايا لجماعات مسلحة مختلفة، فيما يواجهون مواقف محفوفة بالمخاطر بما في ذلك نهب منازلهم، والتجنيد الإجباري للرجال والفتيان، والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات”.
وأضاف: “يصل اللاجئون ومعهم ما يزيد قليلا عن الملابس على ظهورهم، مرهقون وفى ظروف هشة، ويُقدر أن أكثر من 30 % منهم تقل أعمارهم عن 18 عاما و5% فوق 60 عاما”.
وأوضح أن وكالة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين، تواصل تسجيل الوافدين الجدد على الحدود السودانية الإثيوبية، حيث عبر حوالي 800 شخص إلى شرق السودان حتى الآن، منذ بداية العام 2021.
وتحاول السلطات الاثيوبية على الدوام التأكيد على عدم دقة ما يثار بشأن استمرار فرار اللاجئين الاثيوبيين الى السودان وتشير الى أن حملات فرض القانون التي تشنها في إقليم التقراي شمالي البلاد أتت أكلها وان الأوضاع مستقرة وهو ما تنفيه تقارير الأمم المتحدة ومسؤولون سودانيون بتأكيد تواصل تدفق اللاجئين الاثيوبيين الى الأراضي السودانية بعدد جاوز الـ 63 ألف حتى الان.