أخبار السياسة المحلية

الجيش يترك الفاشر لمصيرها.. اتهامات بالعنصرية ضد المكونات القادمة من الغرب

الفاشر – صقر الجديان

تتزايد الاتهامات الموجهة للجيش السوداني وقيادته في بورتسودان بالتخلي عن الحركات المسلحة التي تقاتل في الخطوط الأمامية بمدينة الفاشر، حيث أكدت مصادر ميدانية أن القوات التابعة لهذه الحركات تُركت دون إمداد أو دعم حقيقي في مواجهة هجمات متصاعدة.

ويرى مراقبون أن هذا الموقف ليس مجرد خلل في التنسيق العسكري، بل يعكس عقلية تمييز عنصري داخل المؤسسة العسكرية التي تدار من قبل البرهان والتيار الإسلامي، حيث يُنظر إلى المقاتلين المنحدرين من إقليم دارفور على أنهم مجرد أدوات للاستنزاف في حرب طويلة لا أفق لها.

ويشير محللون إلى أن تركيز الجيش على حماية مواقعه في بورتسودان، مقابل ترك قوات دارفور تواجه مصيرها، يؤكد ازدواجية المعايير، ويعكس سياسة التمييز التي يتبناها الإسلاميون داخل المؤسسة العسكرية.

هذه السياسة، بحسب متابعين، تعيد إنتاج المظالم التاريخية التي فجرت الأزمات في السودان لعقود.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه الشارع السوداني رؤية حلول حقيقية لإنهاء الحرب، يبدو أن القيادة العسكرية مستمرة في نهجها القديم: التضحية بالمكونات الهامشية من أجل بقاء النخبة المركزية على رأس السلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى