السودان وجنوب السودان يتوصلان إلى اتفاق شامل حول الحدود والنفط والتعاون الاقتصادي
بورتسودان – صقر الجديان
أعلن السودان وجنوب السودان، الاثنين، توصلهما إلى اتفاق مشترك يشمل عدداً من القضايا المحورية، أبرزها ضبط وتنظيم الحركة على الحدود، وحماية حقول النفط ومحطات الضخ، وإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين.
جاء ذلك في بيان مشترك تلاه وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم ونظيره من جنوب السودان ماندي سيمايا، في ختام زيارة الأخير إلى مدينة بورتسودان استمرت يومين.
وقال سالم، خلال مؤتمر صحفي، إن الجانبين “اتفقا على تنظيم حركة المعابر الحدودية، وتعزيز العلاقات التجارية، وتشجيع الاستثمارات، وفتح نوافذ مصرفية بين البلدين”.
وأوضح أن وزير خارجية جنوب السودان عقد سلسلة من اللقاءات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه مالك عقار، ورئيس الوزراء كامل إدريس، إلى جانب اجتماعات مع وزراء الداخلية والنفط ومدير جهاز المخابرات العامة.
وأشار إلى أن المباحثات تناولت التحديات التي تواجه قطاع النفط والطاقة، حيث اتفق الطرفان على تبادل الخبرات، وزيادة الإنتاج، وحماية الحقول ومحطات الضخ، خاصة بعد الهجوم الذي تعرضت له منشآت النفط في هجليج بولاية جنوب كردفان نهاية أغسطس الماضي.
من جانبه، أكد الوزير ماندي سيمايا حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية مع السودان، مشيراً إلى اتفاق البلدين على حماية رعاياهما وتعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية وأمن الحدود.
وكشف سيمايا عن اتفاق الجانبين على إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة لدفع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والنفط والزراعة والنقل، بجانب تخصيص منطقة حرة في ميناء بورتسودان لصالح جنوب السودان لتسهيل حركة البضائع ودعم صناعة النفط.
كما تم الاتفاق على تنظيم زيارات رسمية متبادلة خلال الفترة المقبلة، تشمل وزراء الخارجية والداخلية والنفط من الجانب السوداني إلى جوبا، ووفداً من وزارة البترول ووزيرة التجارة والصناعة ونائب الرئيس للشؤون الاقتصادية من جوبا إلى السودان.
ويأتي هذا التقارب بعد أشهر من توتر دبلوماسي بين البلدين، على خلفية أحداث العنف ضد السودانيين في جوبا، ومطالب جنوب السودان بإجراء تحقيق دولي في مقتل عدد من رعاياها في ولاية الجزيرة.
