أخبار السياسة المحلية

الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية تبدأ مشاورات تحضيرية لبحث مستقبل العملية السياسية في السودان

بورتسودان – صقر الجديان

دخلت قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، الأحد، في مشاورات تحضيرية بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، لبحث قضايا العملية السياسية وآفاق الحوار الوطني بين المكونات السودانية.

وتنظم منظمة بروموديشن الفرنسية، المعنية بدعم جهود توحيد الفرقاء السودانيين، الورشة التحضيرية التي تستمر لمدة يومين، بمشاركة عدد من القيادات السياسية والمدنية.

وقال المتحدث باسم الكتلة الديمقراطية محمد زكريا إن الورشة “تناقش كيفية عقد الحوار السوداني – السوداني، وأطرافه، ومكان انعقاده، إضافة إلى دور الوساطة وقضايا التمويل”.

وأشار إلى أن هذه الورشة تمثل المرحلة الأولى من مسار تشاوري طويل يهدف للوصول إلى توافق بين أكبر عدد ممكن من القوى السياسية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الوطني وتخفيف حدة التجاذبات السياسية.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة السياسية في الكتلة وقائد حركة تحرير السودان مني أركو مناوي أن السودان بحاجة إلى تعاون مشترك بين المكونات المدنية والعسكرية من أجل بناء دولة مستقرة، مشيرًا إلى أن الهدف من الورشة هو تجميع المبادرات الوطنية وتوحيد الرؤى السياسية نحو رؤية واحدة تدعم السلام والاستقرار.

بدوره، قال نائب رئيس الكتلة الديمقراطية محمد الأمين ترك إن الائتلاف سيواصل عقد الورش والمشاورات لتحقيق توافق وطني شامل، مؤكدًا أن كثرة المبادرات والتدخلات الخارجية “أفسدت فرص الوصول إلى حلول داخلية”، داعيًا الوسطاء إلى احترام إرادة السودانيين وتمكينهم من إدارة حوارهم الوطني دون وصاية.

وأضاف ترك: “المجتمع الدولي يجب أن يكون مساندًا لا فاعلًا في القضايا الوطنية، لأن أي وساطة لا تضغط على الطرف المعتدي لوقف العدوان لن تنجح في إنهاء الأزمة”.

ويأتي هذا الحراك في وقت يكتنف فيه الغموض المشاورات المرتقبة التي أعلن عنها الاتحاد الإفريقي بدعم من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، والمقررة في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر الجاري، بمشاركة القوى السودانية.

وكانت قوى سياسية قريبة من الجيش، من بينها الكتلة الديمقراطية، قد قدمت في 23 سبتمبر الماضي مجموعة اشتراطات للاتحاد الإفريقي للمشاركة في المشاورات، من بينها إبعاد حكومة تأسيس الموازية عن التمثيل الرسمي، والاعتراض على غموض أجندة اللقاء وآليات تمويله ودور الوساطة.

وفي المقابل، أفادت تقارير صحفية بأن تحالف صمود، التابع للتيار المدني الثوري، اعترض على مشاركة قوى محسوبة على النظام السابق، وشدد على ضرورة إشراك القوى المدنية المستقلة والداعمة للجيش وتحالف تأسيس في أي حوار وطني شامل.

ودعا التحالف إلى تأجيل المشاورات لحين تكوين لجنة تحضيرية تُعِد الأرضية لحوار سوداني–سوداني حقيقي يفضي إلى انتقال دستوري متوافق عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى