اتفاق سوداني إريتري لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني

بورتسودان – صقر الجديان

أعلن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، الجمعة، عن إبرام اتفاقات جديدة مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي تهدف إلى تفعيل اللجنة السياسية المشتركة وإنشاء لجنة اقتصادية جديدة تُعنى بمتابعة وتنفيذ المشاريع بين البلدين، إلى جانب تعزيز التنسيق الأمني والتعاون الاستخباراتي.

وجاءت هذه التفاهمات خلال زيارة رسمية إلى العاصمة الإريترية أسمرا استمرت يومين، في رابع جولة خارجية لرئيس الوزراء منذ تعيينه في 19 مايو الماضي، شملت سابقًا مصر والسعودية ونيويورك.

وقال إدريس، في تصريحات صحفية أدلى بها من مدينة بورتسودان عقب عودته، إن الزيارة كانت “تاريخية ومثمرة على كافة الأصعدة”، مشيرًا إلى أنه التقى بالرئيس أسياس أفورقي وعدد من أعضاء حكومته، بينهم وزير الخارجية.

وأضاف أن المباحثات جرت في أجواء إيجابية وداعمة، وشهدت تأكيدًا على عمق العلاقات بين الخرطوم وأسمرا.

وأكد إدريس أن السودان أعرب عن تقديره لإريتريا حكومةً وشعبًا على ما وصفه بـ”الدعم الكبير في هذه الظروف الاستثنائية”، وعلى استضافتها الكريمة لآلاف المواطنين السودانيين الذين لجؤوا إليها مؤخرًا.

وأوضح رئيس الوزراء أنه تم الاتفاق على مواصلة التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية، لاسيما فيما يتصل بـ”عودة السودان إلى موقعه الطبيعي داخل الاتحاد الأفريقي”.

وفي سياق التعاون الاقتصادي، كشف إدريس عن إطلاق مشروعات مشتركة تشمل إقامة مصائد بحرية كبرى في البحر الأحمر، ومصافٍ للذهب والنفط، واستثمارات في قطاع المعادن، مؤكدًا أن “التنسيق بين البلدين سيستمر لتحقيق المصالح المشتركة في كل المجالات”.

وأشار إلى أنه التقى أيضًا أعضاء الجالية السودانية في أسمرا، واستمع إلى ملاحظاتهم وتحدياتهم، متعهدًا بالعمل على حلها.

وتُعد إريتريا من أبرز الدول الداعمة للحكومة والجيش السوداني في النزاع الدائر حاليًا، رغم أن العلاقات بين البلدين شهدت توترًا في فترات سابقة.

كما تستضيف إريتريا معسكرات تدريب لجماعات متحالفة مع الجيش السوداني، فيما تحدثت تقارير عن نقل السودان بعض طائراته العسكرية إلى إريتريا لتفادي استهدافها بهجمات مسيّرة خلال الهجمات الأخيرة التي طالت مدنًا سودانية عدة.