أخبار السياسة المحلية

الأمم المتحدة تدين استهداف المدنيين في الفاشر وتدعو لوقف الهجمات فورًا

واليونسيف تعلن مقتل 17 طفلا وإصابة 21 آخرين في الهجوم على مركز الإيواء بالفاشر، ومنظمة الهجرة الدولية تقول إن 500 شخص نزحوا جراء الهجوم على مركز الإيواء

الفاشر – صقر الجديان

دعت الأمم المتحدة، الأحد، إلى وقف الاستهداف المتعمد للمدنيين في مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان، معربةً عن إدانتها الشديدة للهجمات المتكررة ضد السكان والبنية التحتية المدنية.

وقالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، في بيان:

“أدين بأشد العبارات الممكنة الاستهداف المتكرر والمتعمد للمدنيين في شمال دارفور، ويجب عدم استهداف المستشفيات والملاجئ وأماكن اللجوء”.

وأضافت براون: “أكرر ندائي لاحترام القانون الإنساني الدولي ووقف الهجمات فورًا، فهذه الحوادث تتطلب تحقيقات شاملة ونزيهة، ويجب محاسبة المسؤولين عنها”.

وأشارت إلى أن هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت موقعًا يأوي نازحين في حي الدرجة الأولى بالفاشر بين مساء الجمعة وصباح الأحد، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 57 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، مرجّحةً أن قوات تأسيس هي من نفذت تلك الهجمات.

كما ذكرت أن قوات تأسيس شنت سلسلة من الهجمات، من بينها استهداف المستشفى السعودي بالفاشر، وهو آخر مرفق طبي رئيسي لا يزال يعمل في المدينة، ما أدى إلى مقتل 53 مدنيًا وإصابة أكثر من 60 آخرين بين 5 و8 أكتوبر الجاري.

وأكدت براون أن الأضرار التي لحقت بالمستشفى “تمثل ضربة قاسية لبقاء المدنيين المحاصرين في الفاشر”، مشيرة إلى أن المرفق لا يزال يقدم خدماته لآلاف المحتاجين رغم الظروف القاسية.

وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن من بين الضحايا 17 طفلًا على الأقل — تسعة فتيات وثمانية أولاد، بينهم رضيع — قتلوا في الهجوم على مركز دار الأرقم للنازحين بالفاشر، فيما أصيب 21 طفلًا آخرين بجروح متفاوتة.

ودعت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في السودان ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات ضد المدنيين، بمن فيهم الأطفال.

من جانبها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 500 شخص نزحوا من الفاشر يوم السبت الماضي نتيجة تفاقم الأوضاع الأمنية في المدينة المحاصرة.

كما استنكر مجلس السيادة الانتقالي الصمت الدولي تجاه ما وصفه بـ”الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب” التي ترتكبها قوات تأسيس بحق المدنيين في الفاشر ومدن أخرى.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات تأسيس حربًا دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، وفقًا للأمم المتحدة، بينما تشير دراسة أميركية إلى أن العدد الحقيقي للقتلى قد يصل إلى 130 ألفًا.

وتفرض قوات تأسيس حصارًا على مدينة الفاشر منذ 10 مايو 2024، رغم التحذيرات الدولية المتكررة من خطورة المعارك على المدنيين في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى