أكثر من 2.6 مليون سوداني يعودون إلى ديارهم خلال عام مع تحسن الأوضاع الأمنية
منظمة الهجرة الدولية: تراجع أعداد النازحين داخليًا إلى 9.5 مليون واستقرار معظم العائدين في منازلهم الأصلية

الخرطوم – صقر الجديان
قالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير صدر يوم الخميس، إن أعداد العائدين إلى مناطقهم الأصلية في السودان ارتفعت إلى أكثر من 2.6 مليون شخص خلال أقل من عام، مدفوعة بتحسن الأوضاع الأمنية واستعادة الجيش السيطرة على عدد من الولايات.
وأوضحت المنظمة أن 2,618,360 سودانيًا عادوا إلى 47 محلية تقع في ثماني ولايات، خلال الفترة بين نوفمبر 2024 وسبتمبر 2025.
وأضافت أن 2,094,516 من هؤلاء العائدين كانوا نازحين داخليًا، بينما عاد 523,844 شخصًا من دول الجوار، أبرزها مصر، جنوب السودان، وليبيا.
وأشارت إلى أن 92% من الأسر العائدة ذكرت أن استقرار الأوضاع الأمنية كان السبب الرئيس في عودتها، فيما عاد آخرون بسبب نقص الموارد في مناطق النزوح، أو لرغبتهم في لمّ شمل الأسر والاستفادة من تحسن الخدمات في مناطقهم الأصلية.
وجاءت الخرطوم في صدارة الولايات التي استقبلت العائدين، بواقع 1.038 مليون شخص، تلتها الجزيرة بنحو 973 ألفًا، ثم سنار بـ 194 ألفًا، والنيل الأزرق بـ 168 ألفًا، بينما استقبلت شمال دارفور والنيل الأبيض ونهر النيل أعدادًا أقل.
وتوقعت المنظمة أن يعود 2.7 مليون شخص إضافي إلى الخرطوم، في حال استمرار تحسن الأوضاع الأمنية والإنسانية، خاصة وأن 3.7 مليون شخص نزحوا منها منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.
وبيّن التقرير أن 93% من الأسر العائدة استقرت في منازلها الأصلية رغم الأضرار، في حين لجأ 5% إلى مراكز الإيواء، والبقية إلى مساكن مستأجرة أو مع أسر مضيفة.
وفي بيان ثانٍ، أكدت منظمة الهجرة أن عدد النازحين داخليًا انخفض إلى 9.5 مليون شخص بعد أن كان 11.5 مليونًا مطلع هذا العام، مشيرةً إلى أن 4.3 مليون سوداني عبروا الحدود إلى دول الجوار منذ اندلاع النزاع، منهم 1.5 مليون إلى مصر.
وأوضحت المنظمة أن النازحين يقيمون في 10,929 موقعًا داخل 185 محلية بجميع الولايات السودانية، حيث يتركز 59% منهم في المناطق الحضرية، مقابل 41% في المناطق الريفية.
وأضافت أن 46% من النازحين يعيشون مع أسر مضيفة، و17% في مخيمات، و6% في مدارس أو مبانٍ عامة، بينما يقيم 23% في مناطق مفتوحة أو مخيمات غير رسمية، فيما لجأت نسبة محدودة إلى مساكن مستأجرة أو ملاجئ مؤقتة.