أخبار السياسة المحلية

السودان يؤكد التزامه بخارطة الطريق ومصر تجدد رفض الحل العسكري

أسوان – صقر الجديان

قال وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم إن الحكومة تضع على رأس أولوياتها تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة، باعتبارها المسار الوطني نحو السلام وإعادة الإعمار واستعادة الخدمات الحيوية في البلاد.

وأوضح سالم، خلال الجلسة الخاصة بالسودان ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، أن الخطة الوطنية تشمل تعزيز البنية التحتية واستئناف العمل في قطاعات التعليم والطرق والخدمات الأساسية، مؤكداً أن خارطة الطريق تمثل رؤية الدولة لتحقيق الاستقرار وإنهاء الحرب.

وأشار الوزير إلى أن السودان لا يمانع في التفاوض مع قوات تأسيس وفقاً للخارطة التي طرحتها الحكومة في مارس الماضي، والتي تشترط انسحاب تلك القوات من المدن وتجميعها في معسكرات بإقليم دارفور، تمهيداً لبدء مفاوضات حول مستقبلها.

كما شدد على ضرورة وجود دور أممي فاعل لضمان منع تدفق السلاح والإشراف على تنفيذ الاتفاقات السلمية، داعياً المجتمع الدولي لدعم جهود السودان في التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.

وأشاد سالم بمبادرة مصر لتخصيص جلسة خاصة عن السودان، واصفاً ذلك بأنه تعبير عن حرص القاهرة على استقرار السودان ودعم مؤسسات الدولة الوطنية.

وأشار إلى أن تعيين حكومة تكنوقراط برئاسة كامل إدريس يمثل خطوة حقيقية نحو إنهاء الحرب والانطلاق في مسار إعادة البناء والتنمية.

وفي ذات الجلسة، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن موقف بلاده يقوم على رفض أي حلول عسكرية للأزمة، ودعم مبدأ الدولة الواحدة والسلطة الواحدة والسلاح الواحد، مشدداً على أن أي حل يجب أن يكون سودانياً خالصاً قائمًا على عملية سياسية شاملة.

وشارك في الجلسة عدد من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم رمطان لعمامرة مبعوث الأمم المتحدة للسودان، وفيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وأنيتا فيبر مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، ومحمد بن شمباس رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى.

وناقشت الجلسة سبل إنهاء النزاع في السودان والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، بجانب أولويات مرحلة ما بعد الحرب ودور المجتمع الدولي في دعم إعادة الإعمار وضمان الملكية الوطنية للمسار السلمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى