أخبار السياسة المحلية

الجيش السوداني يتصدى لهجوم واسع على الفاشر شاركت فيه قوات أجنبية

الفاشر – صقر الجديان

أعلن الجيش السوداني، يوم الخميس، أن قواته تصدت لهجوم واسع شنّته قوات تأسيس على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، عبر خمسة محاور رئيسية، بمشاركة مرتزقة من عدة دول.

وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في بيان، إن القوات المسلحة، بمساندة القوة المشتركة للحركات الموقعة على اتفاق السلام والقوات المساندة الأخرى، تمكنت من صدّ هجوم عنيف شنّته قوات تأسيس عبر المشاة والمركبات القتالية والمدرعات والمصفحات، تحت غطاء كثيف من القصف المدفعي والمسيرات الاستطلاعية والانتحارية.

وأضاف البيان أن الهجوم شارك فيه “أعداد كبيرة من المرتزقة القادمين من دول كولومبيا وتشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، من مهندسين وقناصة جندتهم تلك القوات بدعم خارجي”، دون صدور تعليق فوري من الدول المعنية حول هذه الاتهامات.

وأشار الجيش إلى أن قواته “كبدت المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ودمرت عدداً من المركبات القتالية، واستولت على أخرى، بينما فرّ من تبقّى من المهاجمين خارج المدينة، تاركين جثث قتلاهم في الشوارع والأزقة”.

وفي وقت سابق الخميس، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن مرتزقة من جنوب السودان شاركوا في الهجوم على الفاشر، داعياً جوبا إلى “إدراك حقيقة أن قوات تأسيس استنفدت مقاتليها الأصليين ولم يبقَ لها سوى الاستئجار”. ولم تصدر حكومة جنوب السودان تعليقاً فورياً على هذه التصريحات.

وتتهم الحكومة السودانية قوات تأسيس بالاستعانة بمرتزقة من دول عدة في حربها ضد الجيش، بينما تنفي تلك القوات هذه الاتهامات باستمرار.

يُذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات تأسيس اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 15 مليون شخص بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية. فيما قدّرت دراسة صادرة عن جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.

وتُعد مدينة الفاشر مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس، وقد فرضت عليها قوات تأسيس حصاراً منذ 10 مايو/أيار 2024، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد مئات الآلاف من المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى