أخبار السياسة المحلية

الأمم المتحدة: “قوات تأسيس” تستخدم تجويع الفاشر كسلاح حرب

منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون قالت إن الدعم الإنساني "مقطوع فعليا عن الفاشر منذ أكثر من 500 يوم"...

الفاشر – صقر الجديان

اتهمت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، قوات تأسيس بتشديد الحصار على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ومنع دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية، معتبرة ذلك “استخدامًا للتجويع كسلاح حرب” ضد المدنيين.

وفي حوار خاص مع موقع أخبار الأمم المتحدة، قالت براون إن “الدعم الإنساني مقطوع فعليًا عن الفاشر منذ أكثر من 500 يوم”، مؤكدة ورود تقارير موثوقة تفيد بوقوع إعدامات ميدانية بحق المدنيين أثناء محاولتهم الفرار من القتال.

وأوضحت المسؤولة الأممية أن قوات تأسيس “شددت الخناق على المدينة ومنعت المدنيين من المغادرة، وأبقتهم محبوسين في أماكن لا تصلهم فيها المساعدات أو الغذاء”، مشيرة إلى أن هذا السلوك يندرج ضمن جرائم الحرب وفق القانون الدولي.

وأكدت براون أن الأمم المتحدة تعمل على توثيق الانتهاكات تمهيدًا لمساءلة مرتكبيها في المستقبل، محذّرة من “نمط خطير يتكرر في السيطرة على المدن وعزلها كحصون مغلقة، تمنع عنها المساعدات الإنسانية وتغلق ممرات النجاة”.

وجددت دعوة الأمم المتحدة إلى تأمين وصول العاملين الإنسانيين إلى الفاشر بشكل عاجل، لإنقاذ عشرات الآلاف من المحاصرين في أوضاع إنسانية حرجة.

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 36 ألف شخص من الفاشر خلال أربعة أيام فقط، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية مقتل أكثر من 460 مريضًا ومرافقًا في المستشفى السعودي واختطاف عدد من العاملين الصحيين.

يأتي ذلك بينما تواصل قوات تأسيس هجماتها في دارفور منذ منتصف أبريل 2023، في حربٍ خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية، بينما قدّرت دراسة جامعية أمريكية العدد بنحو 130 ألف قتيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى