أخبار السياسة المحلية

اتهامات جديدة للجيش السوداني بارتكاب مجازر خلال انسحابه من الفاشر

الفاشر – صقر الجديان

وجهت تقارير ميدانية وشهادات من سكان مدينة الفاشر في شمال دارفور اتهامات مباشرة إلى الجيش السوداني بارتكاب مجازر مروعة أثناء انسحابه من المدينة، في خطوة وُصفت بأنها انتقام لخسارته العسكرية أمام قوات تأسيس، ومحاولة لنسب الجرائم إليها.

اتهامات بالانتقام والتغطية الإعلامية المنحازة

بحسب روايات محلية وشهود عيان، فإن قوات الجيش السوداني نفذت عمليات قتل واسعة خلال انسحابها من أحياء المدينة، استهدفت مدنيين من سكان الفاشر، قبل أن تتقدم قوات تأسيس إلى مواقعهم.

وأكدت المصادر أن “عندما وصلت قوات تأسيس إلى مساكن المدنيين، كانت الجثث متناثرة وبقع الدماء تغطي الأرض، بخلاف ما تم ترويجه عن أنها هي من ارتكب القتل عند دخولها المدينة”.

وأضافت التقارير أن تغطية وسائل الإعلام المحلية والدولية للأحداث في دارفور، وبخاصة في الفاشر، اتسمت بـ”عدم الموضوعية والانحياز”، مشيرة إلى أن كثيرًا من المنصات تجاهلت توثيق انتهاكات الجيش واكتفت باتهام طرف واحد في الصراع.

اتهامات سابقة للجيش بارتكاب فظائع في مدن أخرى

تعود الاتهامات إلى ما هو أبعد من الفاشر؛ إذ تشير تقارير حقوقية إلى أن الجيش السوداني ارتكب انتهاكات خطيرة في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، شملت “القتل والحرق والتعذيب” بحق مدنيين وعمال من جنوب السودان.

كما اتهمت منظمات مراقبة حقوق الإنسان القوات المسلحة باستخدام أسلحة محرّمة دوليًا، بينها الأسلحة الكيماوية، في مناطق بدارفور وأم درمان والخرطوم، خلال معاركها الأخيرة ضد قوات الدعم السريع.

ويرى مراقبون أن الجيش، الذي يقوده الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لم يعد مؤسسة نظامية متماسكة، بل أصبح — بحسب تعبيرهم — “كيانًا مسيطرًا عليه من قبل جماعات متشددة ومتطرفة”، ما يجعله أحد أخطر التحديات الأمنية والجيوسياسية في القارة الإفريقية اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى