“الهجرة الدولية” تدعو لتحرك عاجل لمساندة ملايين المتضررين بالسودان

بورتسودان – صقر الجديان

دعت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية، إيمي بوب، يوم الإثنين، إلى تحرك دولي عاجل لدعم ملايين المتضررين من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان.

ومنذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات تأسيس، على خلفية خلافات حول المرحلة الانتقالية، يعيش السودان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث قُتل عشرات الآلاف ونزح أكثر من 13 مليون شخص، وسط تفاقم خطر المجاعة.

وقالت منظمة الهجرة الدولية في السودان، عبر تدوينة على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، إن المديرة العامة “وصلت السودان اليوم في زيارة تحمل رسالة قوية تؤكد التزام المنظمة الراسخ بدعم الشعب السوداني في ظل الأزمة الإنسانية المتصاعدة”، دون أن توضح مدة الزيارة.

وأضافت المنظمة أن الزيارة تركّز على تعزيز الاستجابة الإنسانية، عبر تقديم المساعدات المنقذة للحياة، وتوسيع نطاق التعاون مع الشركاء للوصول إلى الفئات الأكثر احتياجاً.

وخلال تصريحاتها، أكدت بوب على “ضرورة تحرّك المجتمع الدولي بشكل عاجل لمساندة ملايين المتضررين من الأزمة في السودان”، مشددة على أهمية تضافر الجهود لتجنب مزيد من التدهور الإنساني.

وفي سياق متصل، أعلنت غرفة طوارئ طويلة بولاية شمال دارفور عن اندلاع حريق شرق مخيم دالي، أدى إلى تدمير ممتلكات عدد من الأسر النازحة. وناشدت اللجنة المنظمات الإنسانية بالتدخل السريع لدعم المتضررين.

وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت، الأحد، عن نزوح أكثر من 88 ألف شخص من مدينة الفاشر ومحيطها منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد تصاعد الأحداث الميدانية هناك.

ومنذ ذلك التاريخ، تسيطر قوات تأسيس على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط تقارير محلية ودولية تتحدث عن انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، وتحذيرات من مخاطر تقسيم جغرافي محتمل للبلاد.

وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد قوات تأسيس، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بوقوع “تجاوزات” في الفاشر، مشيراً إلى تشكيل لجان تحقيق للنظر في تلك الأحداث.

وتسيطر قوات تأسيس حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرب السودان، باستثناء بعض المناطق الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، فيما يحتفظ الجيش بوجوده في معظم الولايات الثلاث عشرة الأخرى بالجنوب والشرق والشمال والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.