السودان.. مقتل قائد عمليات “القوة المشتركة” خلال معارك الفاشر
تتكون القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني من الحركات التي وقعت اتفاق سلام مع الخرطوم في جوبا 2020، وأبرزها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم..

الفاشر – صقر الجديان
أعلنت حركة العدل والمساواة السودانية، امس الأربعاء، مقتل قائد عمليات القوة المشتركة، حامد إدريس جزم، ونجله مصطفى وعدد من رفاقه، خلال المعارك التي دارت أواخر الشهر الماضي في مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وتضم القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني عدداً من الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، أبرزها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور.
ونعت الحركة في بيان رسمي القائد حامد إدريس جزم، مشيدة بمواقفه البطولية، حيث جاء في البيان:
“القائد جزم ونجله مصطفى ورفاقهم ارتقوا شهداء في معارك الفاشر، وهم يذودون عن الوطن ويدافعون عن المدنيين في لحظة من أنبل لحظات العطاء والتضحية.”
وأضاف البيان أن القائد الراحل ورفاقه ظلوا ثابتين في معركة الكرامة الكبرى التي يخوضها الشعب السوداني اليوم ضد انتهاكات قوات تأسيس، حتى ارتقوا شهداء وهم يؤدون واجبهم الوطني في الدفاع عن أرواح الأبرياء والعزل.
ومنذ 26 أكتوبر 2025م، تسيطر قوات تأسيس على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط تقارير من مؤسسات محلية ودولية تتحدث عن انتهاكات واسعة ومجازر بحق المدنيين، وتحذيرات من خطر ترسيخ التقسيم الجغرافي للبلاد.
وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد قوات تأسيس، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بوقوع ما وصفه بـ”تجاوزات” في الفاشر، مدّعياً أنه أصدر توجيهات بتشكيل لجان تحقيق.
وتسيطر قوات تأسيس حالياً على ولايات دارفور الخمس غربي السودان، باستثناء أجزاء محدودة من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، بينما يواصل الجيش بسط نفوذه على الولايات الثلاث عشرة الأخرى في الشمال والشرق والوسط والجنوب، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات تأسيس في أبريل 2023م إثر خلافات حادة حول المرحلة الانتقالية، لتتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ خلفت عشرات الآلاف من القتلى ونحو 13 مليون نازح داخل السودان وخار



