أخبار السياسة المحلية

تقرير: الولايات المتحدة تطالب القوات الاريترية بمغادرة إقليم التقراي (فوراً)

نيروبي – صقر الجديان

طالبت الولايات المتحدة القوات الاريترية الموجود في إقليم التقراي الاثيوبي بمغادرته “على الفور”.

وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة أسوشيتيد برس في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إلى “تقارير موثوقة عن أعمال نهب وعنف جنسي واعتداءات في مخيمات اللاجئين وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان”.

وقال المتحدث: “هناك أيضًا دليل على قيام جنود إريتريين بإعادة اللاجئين الإريتريين قسراً من التقراي إلى إريتريا”.

وكانت “سودان تربيون” نشرت في 16 يناير الجاري تقريرا عن حشود عسكرية اريترية جديدة بدأت في الانتشار على الحدود الاثيوبية قبالة الفشقة الصغرى السودانية المحاذية لإقليم التقراي.

وأفادت مصادر موثوقة حينها أن القوات الاريترية التي شاركت الجيش الاثيوبي في حربه ضد جبهة تحرير التقراي تقدمت صوب “وادي الغراب” تجاه منطقة “بركة نورين” بمحلية القريشة الواقعة في الفشقة الصغرى.

وقدرت المصادر القوات الارترية بنحو الفي مقاتل قالت إنهم مزودين بأسلحة ثقيلة دون أن تستبعد دخولها عبر منطقتي “الحمرة” و”عبد الرافع” لإسناد معارك ترتبها قومية الامهرا، وأفادت أن هذه القوات تعد الدفعة الثانية حيث سبق من قبل تواجد قوات اريترية في منطقة عبد الرافع قادمة من منطقة حلاقيم.

ونقلت ” أسوشييتد برس” هذا الأسبوع عن شهود فروا من منطقة التقراي قولهم إن الجنود الإريتريين ينهبون ويقتلون الشبان من منزل إلى منزل بل ويعملون كسلطات محلية.

وكان الإريتريون يقاتلون إلى جانب القوات الإثيوبية أثناء مطاردتهم للزعماء الهاربين في منطقة التقراي، على الرغم من نفي الحكومة الإثيوبية وجودهم.

وتحول موقف الولايات المتحدة بشكل كبير من الأيام الأولى للصراع عندما أشادت إدارة ترامب بإريتريا لممارستها سياسة “ضبط النفس”.

ويدعو الموقف الأمريكي الجديد إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الانتهاكات المزعومة. ويضيف: “ما زال من غير الواضح عدد الجنود الإريتريين في التقراي، أو أين بالضبط”.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الولايات المتحدة وجهت طلبها مباشرة إلى المسؤولين الإريتريين. كما لم يرد مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على الأسئلة فورا.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان تقديرهم عدد الجنود الإريتريين بالآلاف.

وكان السفير الاريتري لدى الخرطوم إبراهيم ادريس نفى في 18 يناير الجاري تواجد حشود اريترية في الحدود السودانية الاثيوبية ووصفها بالأنباء الكاذبة التي قال إنها تجئ في إطار مخطط خبيث يهدف لتوسيع رقعة النزاعات بالمنطقة وتدويلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى