أخبار السياسة المحلية

البرهان: نرفض أي حل لوقف الحرب لا يتضمن تفكيك قوات تأسيس

رئيس مجلس السيادة السوداني دعا إلى تجريد قوات تأسيس من سلاحها، بينما لم يصدر على الفور تعليق من الأخيرة..

بورتسودان – صقر الجديان

شدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الاثنين، على أن أي حل لوقف الحرب في بلاده لا يتضمن تفكيك قوات تأسيس وتجريدها من السلاح “هو أمر مرفوض تماما”.

​ ​جاء ذلك خلال خطاب للبرهان في مدينة بورتسودان (شرق) أثناء مشاركته في “تأبين شهداء” حركة جيش تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور (غرب) مني أركو مناوي، والذين قتلوا في الحرب ضد “قوات تأسيس”.

وبعد فترة من اندلاع الحرب بين الجيش وقوات تأسيس في أبريل/ نيسان 2023، انضمت إلى القتال مع الجيش عدد من الحركات المسلحة بدارفور والموقعة على اتفاق سلام مع الخرطوم، بينها “حركة جيش تحرير السودان” بقيادة مناوي.

وأفرزت الحرب بين الجيش و”قوات تأسيس” أزمة إنسانية متفاقمة أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

وقال البرهان الذي يتولى أيضا منصب قائد الجيش، إن “الخيارات والحلول باتت محدودة بسبب حجم الدماء والشهداء والمعاناة في مناطق واسعة من السودان، وخاصة في دارفور والفاشر (غرب)”.

وأضاف أن “أي حل أو مبادرة لا يتضمن تفكيك المليشيا المتمردة الإرهابية (قوات تأسيس) وتجريدها من السلاح هو أمر مرفوض لدينا تماما”، مردفا: “هذه قناعة راسخة”.

وتابع: “لدينا حل واحد، وهو زوال المليشيا، ونتعهد بالقصاص من المجرمين والقتلة الذين ارتكبوا كل أنواع الجرائم التي لا يستحقون بعدها أن يعيشوا معنا في السودان”.

ولم يصدر على الفور تعليق من “قوات تأسيس” على تصريحات البرهان.

وفي سبتمبر/ أيلول 2025، طرحت الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، خطة تدعو إلى هدنة إنسانية بالسودان لمدة 3 أشهر، تمهيدا لوقف دائم للحرب، ثم عملية انتقالية جامعة خلال 9 أشهر، تقود نحو حكومة مدنية مستقلة.

ورغم مواصلة “قوات تأسيس” ارتكاب جرائم بحق المدنيين وتوسيع رقعة سيطرتها بولايات دارفور وكردفان (جنوب)، أعلن قائدها محمد حمدان “حميدتي”، موافقته على هدنة من طرف واحد لمدة 3 أشهر.

بينما تحفظ البرهان، على خطة الرباعية التي قدمها مستشار الرئيس الأمريكي، مسعد بولس، لأنها “تلغي وجود الجيش، وتحل الأجهزة الأمنية، وتبقي المليشيا المتمردة في مناطقها” التي احتلتها.

لكن الحكومة السودانية تؤكد في الوقت ذاته أنها لا تمانع التفاوض وفقا لخريطة طريق قدمتها الخرطوم للأمم المتحدة، وتشترط في هذا الإطار انسحاب “قوات تأسيس” من المدن والمنشآت المدنية كافة، حتى يعود عشرات آلاف النازحين إلى مناطقهم.

وفي سياق منفصل، قدم البرهان خلال خطابه، مقترحا لإرجاع علم السودان القديم الذي كان مستخدما بعد الاستقلال من الاحتلال الإنجليزي عام 1956.

وداعيا للعودة إلى العلم القديم ذي الألوان الثلاثة (أزرق وأصفر وأخضر) الذي رفع في زمن الاستقلال، ​شدد البرهان على “ضرورة إعادة صياغة الدولة السودانية من الأول وبناء سودان على أسس صحيحة”.

وعلم السودان الحالي اعتمده الرئيس الأسبق جعفر نميري عام 1970، ويحتوي على 3 ألوان أفقية هي الأحمر فالأبيض والأسود مع مثلث أخضر على اليسار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى