أخبار السياسة المحلية

«قوات تأسيس» تعلن السيطرة على قيادة الفرقة (22) مشاة

بابنوسة – صقر الجديان

أعلنت قوات تأسيس، الاثنين، السيطرة على قيادة الفرقة 22 مشاة- بابنوسة- رئاسة الجيش بولاية غرب كردفان بعد معارك عنيفة قادتها ضد القوات المسلحة.

ومنذ مطلع الشهر الجاري استأنفت قوات تأسيس هجماتها على مدينة بابنوسة، مستندة إلى تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إليها من إقليم دارفور.

وفي 24 نوفمبر الماضي أعلن قائد قوات تأسيس محمد حمدان دقلو هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تشمل وقف الأعمال العدائية استجابة لدعوات الآلية الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، ومع ذلك استمرت قواته في شن هجمات متكررة على مواقع الجيش في منطقة بابنوسة

وأعلن قادة ميدانيون في قوات تأسيس “سيطرتهم على مقر قيادة الفرقة 22 مشاة ورئاسة اللواء 89 بعد أن تمكنوا من إلحاق الهزيمة بالجيش السوداني”.

لكن الجيش السوداني لم يصدر أي تعليق حيال هذه الأنباء.

وبثت منصات موالية لقوات تأسيس مقاطع فيديو تظهر انتشار قواتها داخل المقر الرئيسي للجيش بعد تدمير التحصينات التي أنشأتها القوات المسلحة حول الفرقة وقيادة اللواء 89.

وفي السياق وصل رئيس الإدارة المدنية التابعة لقوات تأسيس في ولاية غرب كردفان يوسف عوض الله عليان إلى مدينة بابنوسة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام الإدارة المدنية.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية كثفت قوات تأسيس عملياتها البرية مستهدفة مقر قيادة الفرقة 22 مشاة، كما استخدمت بشكل واسع طائرات مسيرة متطورة قادرة على تدمير التحصينات تحت الأرض.

وتعد بابنوسة من المدن الاقتصادية المهمة في غرب السودان، إذ اشتهرت بمصنع ألبان بابنوسة كما أنها تمثل واحدة من أهم محطات التقاطع في شبكة سكك حديد السودان التي تربط بين غرب وشرق وشمال وجنوب البلاد.

وفي يناير 2024 شنت قوات تأسيس عملية عسكرية واسعة بهدف السيطرة على بابنوسة، لكنها تكبدت خلالها خسائر فادحة، ومنذ ذلك الحين فر كامل سكان المدينة البالغ عددهم نحو 80 ألف نسمة نحو جنوب السودان ومناطق متفرقة من غرب وشمال كردفان.

وأعلن تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” التابع لقوات الدعم السريع، سيطرتها على قيادة الفرقة 22 مشاة.

وقال في بيان إن “قواتهم تمكنت من تحرير الفرقة 22 ومدينة بابنوسة بالكامل، وتحييد التهديدات العسكرية التي استهدفت المدنيين في عدد من المناطق”.

وأوضح أن العملية أسفرت عن تكبيد الجيش خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتدمير آليات ثقيلة والاستيلاء على معدات عسكرية متطورة من دول اقليمية، كانت تُستخدم لعرقلة جهود الاستقرار وتوسيع دائرة العنف، طبقًا للبيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى