“معرض الخرطوم” يجني ثمار رفع العقوبات.. دورة ناجحة
الخرطوم – صقر الجديان
رغم تحديات جائحة كورونا والمصاعب الاقتصادية في السودان، جاءت الدورة رقم 38 لمعرض الخرطوم الدولي لتمثل طفرة قوية.
التحول الكبير والمشاركة الدولية الواسعة في معرض الخرطوم الدولي هذا الموسم يعزيه القائمون على تنظيمه إلى خروج السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، كونها أول دورة تجرى عقب القرار التأريخي بحق البلاد.
وحظى المعرض الذي افتتح مطلع الأسبوع الحالي ويختتم اليوم الخميس، بإهتمام شركات أوروبية وآسيوية والتي تشاركت فيه لأول مرة بفضل زخم رفع العقوبات الأمريكية.
وتعيش الخرطوم هذه الأيام تظاهرة إقتصادية متفردة وفرها المعرض الدولي للمنتجات، وسط إهتمام جماهيري عال هذه المرة.
وبحسب القائمون على تنظيم المعرض فإنه شهد مشاركة أوغندا وباكستان لأول مرة، وعودة مصر بعد 4 سنوات من الغياب، وأيضا عاد الاتحاد الأوروبي والمشاركة هذه الدورة ليعطي زخماً جديداً لمعرض الخرطوم الدولي.
وقال المسؤول بالشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة عبدالوهاب محمد، إن المعرض شهد مشاركة 14 دولة و500 شركة أجنبية ومحلية، لافتاً إلى أن التطور هذا العام بفضل قرار رفع الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
أضاف شهدت الدورة توقيع العديد من مذكرات التفاهم والصفقات المتبادلة بين رجال الأعمال السودانيين مع نظرائهم الأجانب الحضور بالمعرض.
وإلى جانب التسوق والتعرف على المنتجات المختلفة، فقد شكل معرض الخرطوم متنفسا لكثير من العائلات السودانية التي قصدته لغرض الترفيه، نسبة لما يتخلله من برامج غنائية ومسابقات وعروض فنية مختلفة.
أما المشاركون، فقد أبدوا إرتياحا كبيرا للنقلة النوعية التي شهدها معرض الخرطوم الدولي وإدخال كثير من التحديثات الإلكترونية والرقمية على تعاملاته، عوضا عن ما كان في السابق.
وتقول مسؤولة إحدى الشركات في الجناح الإيطالي “لبنى قرنفلي” إن مشاركتهم هذه الدورة كانت رائعة واستطاعوا أن يقدموا عروضا متميزة في مختلفة المجالات، وساعدهم في ذلك التعامل الذي وصفته بالممتاز من السلطات المعنية في السودان.وأشارت خلال حديثها لـ”العين الإخبارية” إلى أن الجناح الإيطالي بمعرض الخرطوم الدولي هذه الدورة ضم 15 شركة، تقدم مختلف العروض وهذا ما ميزه عن غيره.
ونبهت إلى أن المعرض غطى مجالات سياحية وأواني منزلية، وأنشطة زراعية وغيرها من المنتجات الإيطالية التي تناسب الجمهور السوداني.
ويرى المهندس مجاهد زين العابدين، المسؤول في الجناح الإسباني، أن ظروف جائحة كورونا حرمت الكثيرين من المشاركة في الدورة الحالية لمعرض الخرطوم الدولي.ويشير مجاهد الذي تحدث لـ”العين الإخبارية” إلى أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ازال التوجس من الشركات العالمية للتعامل الاقتصادي معه، وأن الذين تغيبوا عن معرض الخرطوم هذه الدورة كان بسبب كورونا.
وهذه أول دورة لمعرض الخرطوم الدولي للمنتجات عقب رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، والتي عاش تحت وطأتها 27 عاما.
ويفتح القرار الأمريكي للسودان آفاق الإندماج في الاقتصاد العالمي، وقد قطف معرض الخرطوم الدولي أولى ثمار هذا التحول.