السلطات الأمنية تعتقل نشطاء ومتظاهرين في ذكرى ثورة ديسمبر

دنقلا – صقر الجديان

اعتقلت السلطات الأمنية بالولاية الشمالية شمالي السودان، الجمعة، الناشط منيب عبد العزيز من منزله في بلدة مقاصر قرب مدينة دنقلا، وذلك عقب مخاطبة قام بها لإحياء ذكرى ثورة ديسمبر، كما اعتقلت الأجهزة الأمنية عددا من النشطاء بالقضارف شرقي البلاد ليلة أمس.

وكانت الشرطة السودانية قد فضت بمدينة أم درمان، الجمعة، موكبًا أعلنت عنه مجموعة “غاضبون بلا حدود” لإحياء ذكرى ثورة 19 ديسمبر 2018 التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير في أبريل 2019.

وتعد محاولة إحياء ذكرى ثورة 19 ديسمبر في الشارع الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات تأسيس في أبريل 2023.

واستنكرت تنسيقية لجان مقاومة دنقلا في بيان اليوم هذه الاعتقالات، واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للحريات الأساسية واستهدافًا واضحًا للناشطين والثوار الذين يدافعون عن كرامة الشعب وطموحاته في الحرية والعدالة والسلام.

وأكدت لجان مقاومة دنقلا أن استمرار هذه السياسات القمعية لن يثني إرادة الشعب، الذي سيواصل النضال حتى تحقيق أهداف ثورة ديسمبر في الحرية والكرامة والعدالة – طبقا لبيان أصدرته لجان مقاومة دنقلا -.

وطالب البيان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الثائر منيب عبد العزيز والثوار المعتقلين في القضارف وكافة المعتقلين السياسيين، ووقف كافة أشكال الملاحقات الأمنية والانتهاكات بحق المواطنين، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما فيها حق التجمع السلمي والتعبير عن الرأي.

في ذات السياق أقدمت قوة أمنية الخميس على اعتقال الصحفي والناشط السياسي عمر أبو عاقلة بمدينة القضارف، وأقتادته إلى جهة غير معلومة.

وحملت لجان مقاومة القضارف الجهات الأمنية مسؤولية سلامته، وطالبت بإطلاق سراحه فورًا من دون أي قيد أو شرط، ونددت بهذا السلوك الذي درجت عليه الأجهزة الأمنية.

في ذات الصعيد حاولت شرطة ولاية الخرطوم تفريق موكب إحياء ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة السلمي، واعتقلت – طبقا لكيان غاضبون بلا حدود الذي دعا لاحياء ذكرى الثورة – شخصين خلال محاولة تفريق الموكب.

وأكدت مجموعة غاضبون بلا حدود في بيان اليوم “أن هذه المحاولات لن توقف المد الثوري”.