سفر وسياحة

“الأحمر الداكن” يدفع الاتحاد الأوروبي لتشديد قيود السفر

 

شددت دول الاتحاد الأوروبي قيود السفر للمناطق الأكثر تضررا من فيروس كورونا، للحد من انتشار الموجة الثانية، والسلالات المتحورة.

وأوصت دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، الجمعة، تشديد قيود السفر، بما في ذلك عدم القيام برحلات السفر غير الضرورية من وإلى المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بفيروس كورونا.

وينص اقتراح المفوضية، على وضع خارطة جديدة للمناطق الأكثر تضرراً من فيروس كورونا وفرض قيود أكثر تشددا على التنقل في هذه المناطق.

وتأتي التوصيات غير الملزمة في أعقاب اقتراح من المفوضية الأوروبية، تحدد النهج العام للاتحاد في السفر داخل التكتل، بهدف “الثني عن السفر غير الضروري بشدة مع تجنب إغلاق الحدود أو فرض حظر عام على السفر”.

وحتى الآن، وحسب وكالة الأنباء الألمانية، تم تقسيم التكتل نظريا إلى مناطق خضراء وصفراء وحمراء وفقًا لمعدلات الإصابة، بالإضافة إلى اللون الرمادي في المناطق التي لا تتوفر فيها بيانات كافية.

ورغم ذلك، نظرا لأن جميع الدول تقريبا تقع ضمن الفئة الأعلى، يغلب اللون الأحمر على الخريطة.

أحمر داكن

وتعتزم المفوضية، إضافة فئة جديدة من المناطق إلى الخارطة الصحية الأوروبية التي تنشرها كل أسبوع الوكالة المكلفة بمراقبة الوباء.

ولإدخال المزيد من التفاصيل الدقيقة، وافق سفراء الدول لدى الاتحاد الأوروبي، الجمعة على اعتماد تصنيف “أحمر داكن”، للمناطق التي يزيد فيها معدل الإصابة على مدى أسبوعين عن 500 حالة لكل 100 ألف نسمة.

وبالنسبة لهذه المناطق الأكثر عرضة للخطر، يجب إجراء فحوصات الكشف عن المرض، وفرض حجر صحي حتى في حالة السفر الضروري.

لكن هناك بعض الاستثناءات لسكان مناطق حدودية أو العاملين في قطاع النقل.

خريطة الوباء

وحسب خريطة أولية للوكالة المكلفة مراقبة الوباء، اطلعت عليها وكالة فرانس برس، الخميس، فإن 14 دولة من الاتحاد الأوروبي لديها منطقة على الأقل مصنفة ضمن الفئة “الحمراء الداكنة”.

وتحاول المفوضية تنسيق إجراءات الدول الأعضاء الحريصة على تجنب تكرار سيناريو الربيع الماضي حين تسببت عمليات إغلاق الحدود المتتالية في حدوث فوضى في حركة تنقل الأشخاص والبضائع داخل الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنجن.

وقال مصدر دبلوماسي إن البرتغال التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أوضحت خلال اجتماع السفراء أن فرض إجراءات مكملة على المستوى الوطني ممكن.

وهذه الدولة التي تسجل انتشارا واسعا للوباء، قررت الخميس حظر السفر غير الضروري إلى الخارج لمدة 15 يوما.

واتخذت بلجيكا إجراء مماثلاً منذ الأربعاء وحتى الأول من مارس/آذار المقبل.

من جهتها تفكر ألمانيا في خفض جذري لحركة الملاحة الجوية مع دول تعتبرها الأكثر تضررا بالنسخ المتحورة الجديدة من الفيروس وبينها البرتغال.

وأظهر إحصاء لـ”رويترز” الجمعة، أن ما يربو على 101.08 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و17968.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة بالصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى