أخبار السياسة المحلية

السودان يتوقع تجدد الحرب بإثيوبيا وينقل اللاجئين بعيدا عن الحدود

القضارف – صقر الجديان

استعجلت لجنة الأمن بولاية القضارف السودانية، لجنة طوارئ إسكان اللاجئين لنقل اللاجئين الإثيوبيين من مراكز الاستقبال على الحدود إلى المعسكرات الدائمة تحسبا لموجة قتال جديدة في إقليم تقراي.

ومنذ نوفمبر الماضي تدفق ألاف اللاجئين الإثيوبيين من إقليم تقراي بعد أن شن الجيش الإثيوبي عمليات عسكرية ضد حكام الإقليم المتاخم لولاية القضارف السودانية.

وقالت مصادر إن لجنة أمن ولاية القضارف أصدرت أمس الجمعة توجيهات للجنة طوارئ إسكان اللاجئين باستعجال عمليات ترحيل وتفريغ اللاجئين بمراكز الاستقبال المتاخمة للحدود مع إثيوبيا في حمدايت والهشابة.

وأوضحت إن التوجيهات تقضي بنقل اللاجئين على وجه السرعة إلى المعسكرات الدائمة في معسكري الطنيدبة وأم راكوبة داخل العمق السوداني في ظل توقعات بتجدد المعارك بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير التقراي، حيث انتشرت قوات إثيوبية بالقرب من الكيلو 15 شرقي منطقة زهانة.

وطبقا لذات المصادر فإن حشد التعزيزات العسكرية من قوات الجيش الإثيوبي الفيدرالي ومليشيات الفانو من قومية الأمهرا تواصل في إقليم التقراي المحازي لولاية القضارف شرقي السودان.

وشددت القوات والمليشيات الإثيوبية من إغلاق الطرق والمعابر الحدودية المؤدية إلى السودان بطول 110 كلم ما أدى إلى تراجع عمليات دخول اللاجئين الفارين من التقراي بمعسكرات الاستقبال بالهشابة في ولاية القضارف وحمدايت بولاية كسلا.

وبحسب بيانات تحصلت عليها سودان تربيون فإن أعداد دخول اللاجئين تراجعت أمس الجمعة في مركز استقبال حمدايت إلى 12 لاجئ وفي مركز الهشابة إلى 8 لاجئين فقط.

وحتى الأربعاء الماضي ارتفع عدد الإثيوبيين الفارين نحو السودان إلى 66.676 لاجئ، منهم 47.873 لاجئ عبر مركز حمدايت المؤقت و19.894 لاجئ عبر مركز الهشابة المؤقت.

وكشفت المصادر عن شكاوى مصدرها لاجئي التقراي من انتهاكات ارتكبتها القوات الإريترية في ظل حوجة الجيش الفيدرالي الإثيوبي ومليشيات الأمهرا لدعم وإسناد القوات الإريترية في حربها ضد التقراي حيث يخطط جنرالات الجيش الإثيوبي لمعركة حاسمة على جبهة تحرير التقراي.

ويوم الخميس الماضي طالبت الولايات المتحدة بانسحاب فوري للقوات الإريترية من منطقة تيغراي الإثيوبية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن ثمة “تقارير موثوقة” حول تورطهم في انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك عنف جنسي وأعمال نهب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى