الجيش السوداني يشرع في تشييد طرق وجسور لإمداد قواته بـ «الفشقة»
الخرطوم – صقر الجديان
بدأ سلاح المهندسين التابع للجيش السوداني بناء جسور على نهري عطبرة وباسلام لتسهيل وصول الإمداد للقوات المنتشرة داخل منطقة الفشقة.
ونشرت إحدى صفحات القوات المسلحة السودانية على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، صوراً لأعمال الإنشاءات الجارية.
ويتضمن إنشاء الجسور كذلك ربط المنطقة بشبكة طرق مرصوفة يتوقع الإنتهاء منها قبل حلول فصل الخريف.
ويفصل منطقتي الفشقة الصغرى والكبري الحدوديتين مع اثيوبيا عن المناطق الأخري بولاية القضارف نهري عطبرة وباسلام.
ويتسبب النهران في انقطاع الفشقة عن المناطق الأخرى خلال موسم الفيضان.
وبدأ الجيش السوداني انفتاحا على حدوده الشرقية بعد تعرض بعض قوة تتعبه لكمين في منطقة «أبو الطيور»، مطلع ديسمبر الماضي.
واسفر ذلك الكمين عن مقتل ضابط وعدد من الجنود.
وأعلن الجيش في وقت سابق استرداد كامل اراضي منطقة الفشقة الصغرى والتي كانت تحتلها مليشيات إثيوبية منذ العام 1995.
لكنه أشار إلى تبقى نقاط قليلة في منطقة الفشقة الكبرى، تحت سيطرة المليشيات الإثيوبية.
وارتكز الجيش السوداني في منطقة جبل «أبو الطيور» الإستراتيجية وعدد من النقاط الأخرى.
وتشهد الحدود السودانية الاثيوبية توترات مستمرة بسبب تمدد مليشيات تابعة لعصابة (الشفتة» الاثيوبية تمنع المزارعين السودانيين من زراعة أراضيهم.
وكان عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، أكد في تصريحات سابقة سيطرة الجيش السوداني على 90% من الأراضي الفشقة.
وشدد الفكي على «الفشقة» ليست أرضا متنازعا عليها مع إثيوبيا، بل هي ارض سودانية باعتراف العالم كله.
وأشار إلى أن الإثيوبيين تواجدوا في 17 موقعا داخل السودان خلال الأعوام الماضية.
وأوضح أن الجيش انتشر على الحدود الشرقية ولن يسمح بوجود ميليشيات أو قوات نظامية من دولة أخرى.
وأكد أن قرار استعادة الأراضي السودانية قرارا سياسيا وليس عسكريا.