التعثر في إجراء الانتخابات يضع الصومال أمام مأزق حكم جديد
مقديشو – صقر الجديان
تصاعد الخلاف نتيجة وجود مخاوف من عمل الرئيس الحالي على ضمان عودته إلى السلطة
مع إستمرار تصاعد أزمتها السياسية، ستجري إجتماعات يوم غد الخميس، تجمع الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، برؤساء الأقاليم.
ومع عدم توحد كلمة رؤساء الأقاليم، توشك الصومال على الدخول في نفق سياسي مظلم، والإستمرار في هدم توحد الكلمة كان نتاجه فشل مؤتمر “طوسمريب” الذي جمع بين رئيس الدولة وحكام الولايات، بهدف الخروج بتسويات حول ملفات سياسية وأمنية متعلقة بإجراء الإنتخابات في البلاد.
ويضاف هذا الفشل إلى سلسلة إخفاقات إدارة الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، لا سيما في إنجاز الإستحقاقات السياسية، التي كان يُفترض أن تؤدي إلى إجراء إنتخابات هادئة، تسمح بتداول سلس للسلطة، أو إستمرار الإدارة الحالية في الحكم إذا فازت بعد فرز صناديق الإقتراع، بشكل يضمن البعد عن كل ما يلقي بظلال الشك في شرعية العملية الإنتخابية وإلزامية نتائجها.
ومع المراهنة على اللعب في الوقت الضائع من قبل الإدارة الحالية وإزدياد التصعيد من قبل المعارضين، رجّح إحتمال إرتداد مناطق الهيمنة الاسمية للحكومة الفيدرالية، إلى حالة “اللادولة” وقيام الكيانات الموازية، والمواجهات المسلحة بين القوى السياسية – القبلية، إضافة إلى عوامل عدم الإستقرار الأخرى التي تزخر بها البلاد، وعلى رأسها “حركة الشباب” وتنظيم “داعش” الإرهابيين.