الكشف عمّا “يضع الجسم” في الحالة الكيتونية لحرق دهون البطن!
على الرغم من أنه من المهم للغاية التأكد من اتباع نظام غذائي متوازن دائما، فإن تقليل كمية الكربوهيدرات، وخاصة الكربوهيدرات المكررة، سيساعد الجسم على حرق المزيد من الدهون.
وتعتبر دهون البطن فريدة من نوعها لأنها قد تكون ذات تأثير سلبي على صحتك أكثر من الأنواع الأخرى من الدهون. وأثبت الخبراء والدراسات فعالية تقليل كمية الكربوهيدرات المستهلكة لوضع الجسم في الحالة الكيتونية للمساعدة في حرق دهون البطن.
ومن خلال تناول كميات أقل من الكربوهيدرات، وخاصة الكربوهيدرات المكررة، ثبت أنها واحدة من أكثر الطرق فعالية لفقدان دهون البطن.
وأظهرت أكثر من 20 دراسة أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تؤدي أحيانا إلى فقدان الوزن مرتين إلى ثلاث مرات، أكثر من الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون.
وكان هذا صحيحا حتى عندما سُمح لمن هم في المجموعات منخفضة الكربوهيدرات بتناول الطعام بقدر ما يريدون، بينما كان أولئك في المجموعة منخفضة الدهون يحدون من السعرات الحرارية.
وفي دراسة نشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، المعاهد الوطنية للصحة، جرى تحليل نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات ونسبة عالية من الدهون للمساعدة في تقليل دهون البطن.
وفي الدراسة، زُوّد 69 رجلا وامرأة يعانون من زيادة الوزن، بواحد من نظامين غذائيين: إما نظام غذائي منخفض الدهون يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، أو نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الدهون ومنخفض الكربوهيدرات، لمدة ثمانية أسابيع.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات مقابل النظام الغذائي منخفض الدهون، فقدوا المزيد من الأنسجة الدهنية داخل البطن.
وبعد فقدان الوزن، انخفض إجمالي كتلة الدهون لدى المشاركين الذين تناولوا نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات بنسبة 4.4٪.
وخلصت الدراسة إلى أن “الانخفاض المتواضع في الكربوهيدرات الغذائية له آثار مفيدة على تكوين الجسم، وتوزيع الدهون.
وجُرّدت الكربوهيدرات المكررة من جميع الألياف والفيتامينات والمعادن تقريبا. لهذا السبب، يمكن اعتبارها سعرات حرارية “فارغة”.
ويتم أيضا هضم الكربوهيدرات المكررة بسرعة ولها مؤشر نسبة السكر في الدم مرتفع. وهذا يعني أنها تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم والأنسولين بعد الوجبات.
وعندما يأكل الشخص الكربوهيدرات المكررة أو البسيطة، فإن مجرى الدم يغمره السكر ما يؤدي إلى زيادة الأنسولين لإزالة السكر من الدم. وكل هذا الأنسولين يمكن أن يجعل المرء يشعر بالجوع بعد تناول الوجبة بوقت قصير، وغالبا ما يتوق إلى المزيد من الكربوهيدرات السكرية.
ويمكن أن يتسبب ذلك في إفراط الشخص في تناول الطعام، وزيادة الوزن، ويؤدي بمرور الوقت إلى مقاومة الأنسولين ومرض السكري النوع 2.
وعندما تتوقف عن تناول الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والأرز والمعكرونة والبسكويت والحلوى ورقائق البطاطس، والتركيز على الكربوهيدرات الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه منخفضة نسبة السكر في الدم، فإنك تبدأ في فقدان دهون البطن.
وعندما تأكل القليل من الكربوهيدرات، ينتج جسمك الكيتونات للحصول على الطاقة. وتتكون الكيتونات في الكبد من الأحماض الدهنية الموجودة في الطعام أو من دهون الجسم.
لذلك، يقوم الكبد في الواقع بحرق الدهون لإنتاج الكيتونات، ما يساعد على التخلص من الدهون الحشوية وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة.