السودان: «يوناميد» تبحث تأمين مقار سلمتها للحكومة بدارفور
الفاشر – صقر الجديان
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، يوم الأربعاء، حادثة النهب التي تعرض لها الموقع الميداني لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور، بمنطقة سرف عمرة.
وكانت البعثة سلمت المقر بعد إكمال مهمتها بالإقليم، للسلطات السودانية، نهاية العام 2020.
وقال بيان منسوب إلى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بشأن السودان ستيفان دوجاريك، «في الوقت الذي تزداد فيه إلحاحاً الاحتياجات المجتمعية في السودان، كان الهدف من الموقع أن يكون مركزاً للتدريب المهني غير أن المهاجمين المجهولين بدّدوا تلك الفرصة».
ومقرر أن تؤول حماية المدنيين في الإقليم إلى سلطات الحكومة الانتقالية.
وحثَّ غوبتريش السلطات السودانية للتحقيق بالحادث، وضمان وجود أمني كاف لعمليات التسليم اللاحقة، حتى يتم الحفاظ على المرافق للاستخدامات المدنية.
وباشر رئيس البعثة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس»، فولكر بيرتس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، مهامه من الخرطوم.
وتحل «يونيتامس» وفقا للبند السادس، بديلاً لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور «يوناميد» المكونة بناء على الفصل السابع.
وتهدف «يونيتامس» للمساعدة في تحول البلاد إلى حكم ديمقراطي، ودعم حماية وتعزيز حقوق الإنسان والسلام المستدام.
في صعيد ذي صلة، بحثت «يوناميد» مع مسؤولين حكوميين تأمين المواقع الميدانية للبعثة عقب تسلميها للسلطات المحلية.
وعقدت مجموعة «يوناميد» المعنية بالانسحاب ولجنة العمل المشتركة بحكومة السودان، يوم الأربعاء، بحاضرة ولاية شمال دارفور، الفاشر، ورشة ليوم واحد حول التنسيق والتعاون.
واقرت الورشة جدول لتسليم المواقع الميدانية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي.
وسبق أن جرت عمليات نهب وتخريب شبيهة لمقرات البعثة بولاية جنوب دارفور.
وأنشئت بعثة يوناميد من قبل مجلس الأمن في 31 يوليو 2007 إثر القرار 1769 تحت الفصل السابع.
وأوكلت للبعثة عدة مهام على رأسها حماية المدنيين.
وتفيد الأمم المتحدة بأن النزاع في دارفور بين النظام البائد ومتمردين ينتمون إلى أقليات إثنية تعتبر نفسها مهمشة أودى بحياة 300 ألف شخص وتسبب بنزوح أكثر من 2.5 مليون مواطن.