الأهلي الخرطوم يهدد بالانسحاب من «الممتاز» بعد حبس لاعبين وإداري
الخرطوم – صقر الجديان
شهد لقاء فريقي المريخ أم درمان والأهلي الخرطوم، الجمعة، أحداثاً ساخنة بدأت بمشادات بين لاعبي الأهلي وشرطة الملاعب، وانتهت بإيداع لاعبين من الفريق وإداري في الزنزانة وخروجهم بالضمانة.
وبدأت الأحداث المثيرة باعتراض الشرطة حافلة النادي الأهلي ومنع اللاعبين من الدخول لأرض الملعب، إلا بعد إبراز البطاقات الأمر الذي رفضه إداريو ولاعبو الفريق.
وحدث تلاسن بين الطرفين ومشادات كلامية انتهت بتوعُد أفراد الشرطة للاعب الفريق محمد عنكبة باقتياده للقسم بعد انتهاء اللقاء.
بلاغات
بعد انتهاء المباراة طلبت القوة الشرطية من عنكبة صعود عربة الدفع الرباعي واقتياده إلى القسم غير أن اللاعب رفض مما أجبر الشرطة على ضربه بالهراوات مع زميله عوض زايد.
وتم حمل عنكبة وزميله عوض إلى العربة بالقوة الجبرية، فيما تم اقتياد سكرتير النادي عوض الجزار بشاحنة «دفار».
وفتحت الشرطة بلاغات ضد لاعبي الفريق تتعلق باعتراض عملها وبالإساءة، ومكث اللاعبان في الحراسة لمدة ساعتين ونصف الساعة.
وأُفرج عن اللاعبين بالضمان مع احتفاظ الشرطة بمتابعة سير البلاغات الجنائية بحق لاعبي الأهلي وإدارييه.
احترازات
وكانت الشرطة قد أمّنت الملعب بثلاث سيارات كبيرة تحسباً لدخول جماهير المريخ إلى الملعب وإحداث شغب على خلفية مطالبات بتنحي الرئيس آدم سوداكال.
ودخلت بعض الجماهير المريخية في ملاسنات مع الجهاز الإداري لفريق الكرة بعد المباراة، وطالبت برحيل الرئيس وانتقدت أداء اللاعبين الأفريقي.
تهديد بالانسحاب
وفي السياق، هدّدت إدارة الأهلي الخرطوم بالانسحاب من منافسة الدوري الممتاز ما لم يتم التحقيق فيما جرى باستاد الهلال.
ورفع الأهلي شكوى عاجلة إلى شرطة ولاية الخرطوم والاتحاد السوداني لكرة القدم.
وأدان سكرتير الأهلي الخرطوم عوض الجزار ما حدث لفريقه مساء الجمعة.
واستنكر الجزار تصرفات الشرطة باقتياده ولاعبي فريقه وإيداعهم في السجن.
وقال الجزار حسب صحيفة «التغيير»: «تم حبسنا كالمجرمين وكأننا لصوص، ولم يتم الإفراج عنا إلا بعد ساعتين ونصف».
وأضاف: «ما حدث لا يشبه الشرطة ولا يمت إلى احترام الرياضة والرياضيين بصلة».
وهدّد الجزار باعتزال العمل الرياضي ما لم يتم إنصافه ولاعبي فريقه.
واختتم الجزار حديثه بالقول: «هواتفنا لم تكف عن الرنين، ذوونا انزعجوا لحبسنا، نحن متطوعون في الرياضة ولا يعقل أن نلقى معاملة قاسية من الشرطة وعدم تقدير للأمور».