خطابات موثقة لديسالين أقر فيها بأن الحدود بين السودان وإثيوبيا ليست محل نزاع
الخرطوم – صقر الجديان
احتفت وكالة السودان للأنباء “سونا” بخطابين لرئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي مريام ديسالين، اعترف خلالهما بأن الحدود مع السودان ليست محل نزاع وأن ثمة مليشيات إثيوبية تثير الأزمات مع الخرطوم.
وتشهد حدود السودان وإثيوبيا توترا عسكريا منذ نوفمبر الماضي عندما أعاد الجيش السوداني نشر قواته في أراضي الفشقة واسترد مئات الألاف من الأفدنة الزراعية ظلت مجموعات من الأمهرا تفلحها تحت حماية مليشيات مسلحة لأكثر من 25 سنة.
وطبقا للوكالة الرسمية فإن ديسالين أقر في جلستين مختلفتين للبرلمان الإثيوبي عامي 2013 و2014، باعتراف أديس أبابا بالحدود الراهنة بين البلدين وفق الاتفاقات الدولية.
وانتقد صراحة عصابات الشفتا قائلا إنها تسعى لتوتير العلاقات، وجدد تأكيده على أن إثيوبيا تعترف بسيادة السودان على هذه الأراضي.
وقال ديسالين في خطاب مطول عام 2013 “في بعض الأحيان يجب أن نراجع ونبحث بداخلنا هنالك بعض مجموعات الشفتا التي تتحرك من إثيوبيا وتقوم بعمليات قتل ضد السودانيين وترجع مرة أخرى”.
وتابع “إن ما تقوم به هذه المجموعات التي تتبع للشفتا أمر سيئ، إن لم يكن هنالك علاقات جيدة وقوية بين السودان وإثيوبيا فالسبب هو هؤلاء الشفتا الذين أوشكوا أن يدخلوا البلدين في حروب وصراعات كبيرة”.
وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي السابق إلى أن لقاءات واتفاقات لمسؤولي المناطق الحدودية هي التي أدت لمنع اندلاع الحروب.
وأضاف أنهم يعلمون أن هنالك مجموعات تتحرك من هنا ـ إثيوبيا ـ للقيام بعمليات مختلفة وعلى الحكومة أن تمنعها من الإضرار بمصالح البلاد.
وأوضح أن ثمة مزارعون ورجال أعمال إثيوبيون يزرعون مساحات كبيرة في الأراضي السودانية وهم معلومون لدى السلطات الإثيوبية والسودانية.
وقال “قد طلبنا من السودان، حتى قيامنا بعملية الترسيم، أن لا يمنعوا أو يمسوا مزارعينا ورجال الأعمال الإثيوبيين الذين يستفيدون من تلك المناطق وتعهدوا بهذا وظل مزارعونا يتحركون بصورة سلمية”.
وطبقا لسونا فإن ديسالين كرر التأكيد على نفس الموقف في خطاب أمام البرلمان الإثيوبي في 27 أبريل 2014 بثه التلفزيون الأثيوبي عندما قال “إن علاقاتنا مع السودان وصلت لمراحل استراتيجية متقدمة. وما قمنا به من تعاون على مستوى المسؤولين وقعنا 13 اتفاقية تعاون حول حماية الحدود المشتركة للبلدين والتنمية الأقتصادية والتعاون المشترك من أجل التنمية وتطوير العلاقات الشعبية”.
وأضاف أن هذه الاتفاقيات لا علاقة لها بالحدود وهي موجودة على صفحة وزارة الخارجية الإثيوبية لمن يود الاطلاع عليها، وهذا لا يعني أن الاتفاقيات السابقة التي تم توقيعها في عهد الأمبرطور منليك الثاني والأمبرطور هيلي سيلاسي وفي عهد الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية لا وجود لها.
وأكد أن تلك اتفاقيات دولية وبموجب القانون الدولي وسيتم الاستمرار فيها لأنها بموجب القانون الدولي ولا توجد اتفاقيات جديدة عليها أو تم توقيعها مؤخرا.
وزاد “هذا لا يعني أنه لا توجد اتفاقيات قديمة متوارثة من حكومة لأخرى تم التوقيع عليها سابقا، وهذا واضح جدا وهي أتفاقيات مطبقة، ونود أن نضع تحتها خط ونؤكد عليها، ولا توجد أتفاقيات جديدة وقعنا عليها”.