وزير التجارة السوداني: أولوية الاستيراد ستكون لصالح السلع الاستراتيجية
الخرطوم – صقر الجديان
دعا وزير التجارة والتموين ، علي جدو آدم ، أهمية إزالة القيود من التجارة الخارجية ، وزيادة تنافسية السلع الوطنية.
كما دعا للتنسيق مع الجهات ذات الصلة ، وإشراك القطاع الخاص في وضع السياسات المرتبطة بزيادة الصادرات ، والعمل على تشجيع المنافسة الحرة وتنظيم تجارة العبور ، ووضع الضوابط ، ليلعب السودان دوره في محيطه الإقليمي ، ومحاربة تهريب السلع الضررية.
وقال آدم ، في تصريح لوكالة السودان للأنباء ـ سونا ، إن أولوية الاستيراد ستكون لصالح السلع الاستراتيجية ، ترشيدا لموارد النقد الأجنبي وسد فجوة الميزان التجاري.
وأوضح الوزير ، أن هنالك تنسيقا مع وزارة الثروة الحيوانية لانسياب صادر المواشي للمملكة العربية السعودية ، باعتبارها أكبر سوق وشريك تجاري مهم. وتطرق الوزير ، إلى ضرورة استقرار أسعار السلع بالأسواق الداخلية بفتح الاستيراد للسلع الضرورية ، مشيراً إلى أهمية التعاون في هذه المرحلة لضبط حركة الأسعار وتوفير السلع للمواطنين بأسعار مقبولة.
وكشف عن جهود الوزارة بالتنسيق مع جهات ذات الصلة ، لمراجعة الإجراءات والضوابط والقوانين التي تحكم العمل التجاري في المرحلة الانتقالية.
فصل وزارة التجارة والصناعة
وفي الحكومة الانتقالية التي جرى تشكيلها الشهر الماضي ، فصلت وزارة التجارة عن وزارة الصناعة ، لتصبح قائمة بذاتها.
وتعد الوزارة من الوزارات المفتاحية ، ويعول عليها أن تقوم بأدوار كبيرة.
وكثيراً ما أعلن وزير التجارة والصناعة السابق ، مدني عباس مدني ، عن عقبات كبيرة تواجهها.
وأعلن في تصريحات صحفية سابقة ، عن عكوف وزارته على إعداد قوانين تمكن من السيطرة والتحكم في الأسواق.
وقال مدني ، إنه لم يكن بوسع الوزارة التحرك بشكل واسع في ظل قوانين وتشريعات لا تمكن من ذلك.
وبعد إزالة السودان من قائمة الدول الأمريكية الراعية للإرهاب في ديسمبر الماضي ، بات الطريق ممهداً للبلاد للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ، والتي يُنتظر أن تحقق فوائد كبيرة.
والأسبوع قبل الماضي ، أقرت الحكومة الانتقالية ، سياسات اقتصادية جديدة ، تم بموجبها توحيد سعر صرف الجنيه ، وهو الأمر الذي تأمل أن يُساعد في إعادة هيكلة الاقتصاد ، وإزالة التشوهات ، حسبما تقول.