“ضحكات سريعة” من “نتفليكس”.. ميزة قريبة لـ”تيك توك”
أطلقت شبكة “نتفليكس” الأمريكية العملاقة للبث التدفقي، ميزة “فاست لافس” (“ضحكات سريعة”) على تطبيقها للهاتف المحمول.
الميزة الجديدة من “نتفليكس” الأمريكية تتيح للمستخدم مشاهدة مقتطفات فكاهية قصيرة تشبه نموذج مقاطع الفيديو القصيرة من منصة “تيك توك”.
ويمكّن التطبيق الجديد المستخدمين من عرض لقطات كوميدية وحفظها ومشاركتها، وهي مستقاة من لائحة كبيرة توفّرها “نتفليكس”.
وأوضحت “نتفليكس” في منشور على مدوّنة أن الراغب في شيء من الضحك” يستطيع أن يحقق مراده عبر هذا التطبيق “الذي يوفر الكثير من الاحتمالات الفكاهية، كالمسلسلات والأفلام والعروض الفردية”.
وقد تكون المقاطع مقتطفات من أفلام روائية منها “موردر ميستري”، أو من مسلسلات رسوم متحركة مثل “بيج ماوث” أو عروضاً لممثلين ككيفن هارت وآلي وونغ، على ما شرحت “نتفليكس”.
ويتوافر “فاست لافس” لمستخدمي “آيفون” “في بعض الدول”. وستختبره “نتفليكس” قريباً على الأجهزة التي تعمل بنظام “أندرويد”.
أفضل سوق لـ”نتفليكس”
وعززت “نتفليكس” موقعها في صدارة قطاع البث التدفقي المدفوع إذ بلغ عدد مشتركيها في كل أنحاء العالم 204 ملايين في نهاية 2020، وشهدت هذه السنة ظروفاً مواتية لها بفعل جائحة كوفيد-19 وتدابير الإغلاق العام، على الرغم من المنافسة المتزايدة والزيادة الأخيرة في أسعارها.
وأعلنت المنصة نهاية ديسمبر الماضي، أن عدد المشتركين الجدد فيها خلال العام المنصرم بلغ 37 مليوناً، بينهم 8,5 ملايين في الربع الأخير من السنة، مما يؤشر إلى مواصلتها اكتساب حصص إضافية من السوق ولو بوتيرة أقل من الربيع الفائت.
وتعد الولايات المتحدة السوق التي يسجّل فيها أفضل انتشار” للمنصة، لكنها لا تمثّل سوى 10% من الوقت الذي يمضيه المشاهدون أمام شاشة التلفزيون، بحسب بيانات الشركة.
وأوضحت الشركة أنها ضاعفت مشتركيها تقريباً في غضون عامين، إذ ارتفع عددهم من 111 مليوناً في مطلع 2018 إلى 203,7 ملايين في أواخر 2020، في حين نما متوسط إيرادات الاشتراك الواحد من 9,88 دولار إلى 11,02 دولارا.
وسجلت الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها في الربع الأخير من 2020 دخلاً صافياً قدره 542 مليون دولار، اي أقل بأربعين مليون دولار عن العام الفائت، في حين بلغت إيراداتها 6,6 مليارات دولار ، أي بزيادة 21,5%.
وأفادت المنصة بشكل كبير، كغيرها من شركات التكنولوجيا العملاقة، من القيود التي فرضت عام 2020 على التنقلات في مختلف دول العالم ضمن التدابير الرامية إلى احتواء الوباء.
لكنّ السنة الفائتة شهدت كذلك بلوغ القطاع مرحلة النضج، إذ دخل السوق عدد من المنافسين المباشرين الجدد الذين أفادوا أيضاً من الحجر، من بينهم “آبل تي في بلاس” و”إتش بي أو ماكس” وخصوصاً “ديزني بلاس” التي تجاوز عدد مشتركيها في سنة واحدة 85 مليوناً.
ويتأتى أكثر من 80 في المئة من الاشتراكات الإضافية عام 2020 من دول خارج أميركا الشمالية.
وتوقعت “نتفليكس” أن يشهد الربع الأول من السنة الجارية انضمام 6 ملايين مشترك جديد إليها.
وقال المدير المالي للمجموعة سبنسر نويمان “سرّعت الجائحة الانتقال من التلفزيون التقليدي إلى البث التدفقي، لذا فإن البوادر جيدة على المدى الطويل”.