البرهان يفتح المجال أمام النسوة للالتحاق بالكلية الحربية
الخرطوم – صقر الجديان
فتح البرهان الباب على مصراعيه لالتحاق النساء بالكلية الحربية، ما يشي بتغييرات مستقبلية داخل «مصنع الرجال وعرين الأبطال» كما يحلو لأفرادها القول والتغني.
وأعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن الانضمام للكلية الحربية سيراعي مسألة القومية والتمثيل العادل لكل الأقاليم، مؤكداً أن الفرصة باتت متاحة أمام النسوة للالتحاق بالكلية.
ورحب البرهان لدى مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود منطقة أم درمان العسكرية، يوم الأربعاء، بعملية الترتيبات الأمنية التي تهدف لإدماج عناصر الحركات المسلحة في الجيش.
وشدد على أن الأمر سيخضع إلى معايير محددة «حدد تعبيره».
وقال: «سنعمل على عدالة توزيع الفرص في القوات المسلحة بإعتبارها واحدة من مقومات وحدة السودان».
ووقعت الحكومة الانتقالية على اتفاق سلام، مع مجموعة من الحركات المسلحة، في دولة جنوب السودان، العام الماضي.
ونفى البرهان أن يكون الجيش في تاريخه شارك في أعمال تمييز عنصري أو جهوي.
وتابع: الجيش يعمل من أجل أهداف وطنية سامية.
وزاد: «هذا سيكون ديدن بناء القوات المسلحة خلال الفترة المقبلة».
ويتهم الرئيس المخلوع عمر البشير بمحاولته السيطرة على الجيش، ودفعه لتفنيذ أجندات سياسية لصالح حزبه المحلول.
وشاركت عناصر في الجيش بعدد كبير من الإنقلابات العسكرية، نجح منها ثلاثة فقط للجنرالات: إبراهيم عبود «1958 – 1964»، وجعفر النميري «1969 -1985»، وعمر البشير «1989 – 2019».
ولفت البرهان إلى قائمة معايير سيجري تطبيقها في الانضمام إلى الكلية الحربية تشمل: مراعاة نسب السكان في الأقاليم.
وأبان أن الباب سيكون مفتوحاً أمام المرأة السودانية للدخول للكلية الحربية «دون مزيد من الايضاحات».
ودافع البرهان عن دخول بعض قوات الحركات الموقعة للسلام إلى العاصمة الخرطوم.
وقال إن ذلك جرى بتنسيق كامل مع قيادة القوات المسلحة وبإتفاق خاص معها.
وأعرب عن ثقته في انضباط هذه القوات، بحيث لا يحدث خلل أمني خلال فترة تواجدهم بالخرطوم.
ويخوض الجيش السوداني حالياً معارك في شرق السودان لفرض السيادة على مناطق سقطت تحت نفوذ أديس أبابا.
وتسببت حادثة فض اعتصام القيادة العامة في إحداث شرخ في العلاقة بين الثوار والجيش، وهو ما يسعى الأخير إلى تصحيحه مؤخراً.