السودان يحدد أولوياته للاستفادة من تدفق موارد المؤسسات الدولية
الخرطوم – صقر الجديان
قال السودان، الجمعة، إن تسديد متأخراته للبنك الدولي سيفتح الباب تدفق موارد مالية لدعم أولويات تتمثل في الزراعة والطاقة والبنية التحتية.
ويعاني السودان تدهور لافت في الإمداد الكهربائي والطرق ومشاريعه الزراعية.
والجمعة حصل السودان على تمويل تجسيري بقيمة 1.15 مليار دولار من الولايات المتحدة ما مكنه من سداد متاخراته على البنك الدولي.
وقال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني جبريل إبراهيم إن سداد هذه المتأخرات سيفتح الباب لمنحة بـ 2 مليار دولار خلال عامين ما يمكن السودان من تمويل أولوياته المتمثلة ضخ موارد في القطاع الزراعي والطاقة البنية التحتية.
وأكد عقب مراسم تدشين عودة تعامل السودان مع مؤسسات التمويل الدولية إن ثمة موارد ستتدفق من البنك الدولي وغيره من مؤسسات التمويل للقضاء على الضوائق المعيشية وتوفير مياه االشرب والتعليم الجيد المجاني والصحة الأولية.
وقال جبريل إن فريقا من مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي سيصل السودان في أبريل القادم لمناقشة الأولويات التي سترفعها الوزارات للاستفادة من الموارد القادمة.
وتابع “أبشر السودانيين اننا نخطو خطوات كبيرة في الطريق الصحيح لإصلاح الاقتصاد والعالم يدعمنا وصولا لحكومة منتخبة. نطلب المزيد من الصبر للإصلاح الهيكلي”.
وشدد أن لدى السودان الآن فرص ممتازة للمضي قدما لجهة أن كل ديون البنك الدولي عليه مسحت وسيحصل على 215 مليون دولار حاليا يمكن أن تخصص للالتزامات الطارئة مع صناديق التمويل العربية لتستأنف مشروعاتها المتوقفة بالسودان بسبب تأخر السداد.
وأكد الوزير المضي في سياسة تحرير السلع، خاصة الوقود، وعدم التراجع عنها مع الإبقاء حاليا على دعم الدواء والفيرنس وغاز الطهي والقمح.
من جانبه قال المدير القُطري للبنك الدولي بالسودان عثمان ديون إن سداد متأخرات البنك الدولي على السودان يمكن الأخير من العودة المضي قدما نحو إصلاح الاقتصاد.
وأفاد أن ثمة سبب للاحتفال اليوم بهذه المناسبة لأن الخطوة ستفتح الباب أمام السودان ليتلقى الدعم من مؤسسات التمويل المختلفة.
وقال البنك الدولي، الجمعة، إن الطريق بات ممهدا أمام السودان للحصول على اعفاء شامل من الديون الخارجية في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون (الهيبك)، والحصول على نحو ملياري دولار للمساعدة في الحد من الفقر.