السودان يراجع إجراءات استيراد الفاكهة ويحظر البرتقال المصري
الخرطوم – صقر الجديان
كشف مسؤول سوداني عن ايقاف استيراد البرتقال المصري ضمن إجراءات لمراجعة إجراءات استيراد الفاكهة وتشجيع الانتاج المحلي البستاني.
وقال وكيل وزارة الزراعة والغابات السوداني عبد القادر تركاوي إن إجراءات الاستيراد للفاكهة منذ النظام السابق كانت من خلال إدارة البساتين دون الرجوع إلى المواصفات والمقاييس.
ووصف في مقابلة مع قناة النيل الأزرق طريقة الاستيراد السارية بأنها “خطأ كبير” لافتا الانتباه الي إصداره قرار بإيقاف إستيراد الفاكهة منذ الرابع من مارس الحالي وفق دراسة للمنتج والاستهلاك المحلي.
وأشار إلى أن هناك تصاديق لاستيراد قبل القرار بحوالى 17 ألف طن فاكهة داعيا الأجهزة المختصة بمتابعة تنفيذ القرار.
وأكد وكيل الوزارة أن آخر تصديق لاستيراد البرتقال المصري أو غيره هو يوم الرابع من مارس الحالي، قاطعا بان هذا الموسم هو الأخير للاستيراد.
وتابع “ستكون هنالك دراسة وافية لحوجة السوق للاستيراد. الإنتاج المحلى يكفي للاستهلاك” مشيرا الى أن المرحلة القادمة هي لتصدير المنتجات البستانية.
وكشف تركاوي أن الأموال المقدرة بملياري دولار التي سيخصصها البنك الدولي بعد معالجة متأخرات السودان بالقرض التجسيري، الذي دفعته الولايات المتحدة سيخصص معظمها للزراعة.
وأعلن وصول مستثمرين أميركيين للسودان أوائل أبريل القادم للاستثمار في القطاع الزراعي.
من جانبه أكد المزارع عبد الحميد حسن يعقوب ممثل مزارعي منطقة جبل مرة بدارفور أن المنطقة تنتج نحو 700 طن أسبوعيا لكن دخول الفاكهة المستوردة للبلاد في نفس توقيت الإنتاج بجبل مرة يسهم في فشل الموسم بالجبل الذي يمكن أن يحقق الاكتفاء لكل السودان.
وأشار إلى أن المنتجات البستانية لمنطقة جبل مرة خاصة البرتقال تعتبر من أجود الأنواع نسبة لعدم استخدام أي مواد اضافية أو أسمدة داعيا الى التنسيق بين إدارة البساتين في الولايات لتحديد الكميات المطلوبة للاستهلاك.
وقال يعقوب إن سعر دستة البرتقال بجبل مرة بـ500 جنيه لأجود الأنواع وعزا تفاوت الأسعار بين مناطق الانتاج والاستهلاك لعدم وجود رقابة تنظم الأسعار.
ولفت الى جهود لتصدير منتجات جبل مرة البستانية من خلال عرضها في تركيا وتونس وبروكسل من خلال سفارات السودان.
وتتميز منطقة جبل مرة الممتدة في ثلاث ولايات بدارفور بمناخ البحر الأبيض المتوسط ما يتيح للمزارعين زراعة أصناف متعددة من الفاكهة.
وأشار الى أن منطقة جبل مرة تورد حوالي 400 طن أسبوعيا الى العاصمة من المنتجات البستانية إلى جانب تغذية ولايات دارفور الخمس ودول تشاد وأفريقيا الوسطي وجنوب السودان.
في ذات السياق أكد يوسف بابكر عضو لجنة خدمات القطاع البستاني بولاية كسلا في شرق السودان أن الزراعة البستانية خلال الفترة الأخيرة شهدت توسع كبير في الولاية بالتركيز على الموز والقريب فروت والبرتقال.
وأشار الى أن القطاع البستاني بالولاية ممتد على ضفاف نهر القاش فى مساحة تقدر بـ90 كلم وعلى ضفاف نهري عطبرة وستيت مؤكدا مقدرة القطاع على تغطية احتياجات السوق المحلى بالشراكة مع منطقة جبل مرة.
وأقر بارتفاع أسعار المنتجات البستانية السودانية مقارنة بالمستوردة مستدلا بأن سعر دستة البرتقالة في كسلا لا يتجاوز 350 جنيه واقترح على الدولة تبني برنامج سلعتي للمنتجات البستانية لخفض الأسعار.
وشكك في تصاديق استيراد البرتقال المصري لعدد 17 طنا قائلا “هذا حديث ليس صحيح لأن أول تصديق لشركة كرتون ديزل بنحو 300 طن”.
وناشد وزارة الداخلية بالتدخل للحد من الأمر خاصة وأن هناك شحنات للبرتقال تصل المعابر الحدودية في أوقات متأخرة من اليوم ما يشكك في هذه المنتجات.