السودان: النيابة تكذب خبر «الكنغولية» وتعطي الإذن بمقاضاة «الانتباهة»
الخرطوم – صقر الجديان
كذّبت نيابة الخرطوم شمال، يوم الأربعاء، خبر نشرته صحيفة الانتباهة المحلية، عن وصول سيدة أعمال أفريقية لتصوير فيلم إباحي بالعاصمة السودانية.
وأدعت (الانتباهة) وصول سيدة أعمال كنغولية للخرطوم، لتصوير فيلم إباحي، وقالت إنها بصدد اختيار شباب وفتيات سودانيات ضمن طاقم الفيلم.
وشطبت السلطات البلاغ المدون ضد عن طاقم تمثيل محلي، كان يجري اختبارات لتصوير فيلم سينمائي، بعد توقيفهم إثر النشر المتزامن مع ما بات يعرف بقضية (الكونغولية).
وأعطت النيابة الضوء الأخضر للمتضررين من الخبر لمقاضاة الصحيفة.
وقال بيان النيابة بتورط ممثلة سابقة (سارة) في نشر خبر قيام الطاقم بتصوير فيلم إباحي، جراء اختلافها مع طاقم الفيلم.
ولاحقاً أبلغت المعلومة الكاذبة لقريب لها يتبع لجهاز الأمن (سيف الدولة)، بدوره سرب المعلومة للصحيفة.
وكشف البيان أن عمليات البحث والتحري، وفحص الكاميرات، أثبتت اختلاق قصة الكنغولية والفيلم الإباحي.
وقيدت النيابة دعوى جنائية بحق الممثلة وعنصر الأمن تحت طائلة المواد 66/69 من القانون الجنائي لسنة 1991م.
وذكر البيان إبلاغ نيابة الصحافة والمطبوعات لاتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة الصحيفة.
وقامت مواقع محلية، بإعادة نشر الخبر، بينما عمدت أخرى إلى تأكيد حدوثه.
وأضاف بيان النيابة: (عطفاً على ما سلف من تحريات، يستوجب المساءلة القانونية لكل من شارك في إشاعة الخبر الذي أرق مضجع المجتمع السوداني).
ردات الفعل
وأثار الخبر ردات فعل كبيرة داخل المجتمع المحلي، ووصل صداه إلى خارج البلاد.
وأقدمت مواقع محلية بالاعتذار عن نشر الخبر، بينما شكك آخرون في صياغته ونسبته إلى مصادر.
وجرت مطالبات للصحيفة بالكشف عن مصادر خبرها لكونه يطعن في سلوكيات المجتمع السوداني.
وأتى الخبر متزامناً مع حملات لمعاقبة الفتيات بالجلد، بتهمة ارتداء أزياء مخالفة للشريعة الإسلامية.
في المقابل، طالب نشطاء الشرطة ووزارة الإعلام بالتحرك، ونفي الخبر إو إثباته.
وجرت تحركات كثيفة مؤخراً لإطلاق سراح المجموعة السينمائية العاملة لصالح قناة MSE على موقع الفيديوهات (يوتيوب).