“تحرير السودان” تحث الخرطوم على تنفيذ اتفاق جوبا
الخرطوم – صقر الجديان
انقضت ستة أشهر على توقيع اتفاق جوبا للسلام بين الحكومة السودانية وممثلين عن حركات مسلحة دون تنفيذ كامل بنوده.
فرغم الاحتفاء الإقليمي والدولي باتفاق جوبا لسلام السودان إلا أن عقبات ما زالت تعترض هذا الاتفاق، وسط انتقادات من بعض أطرافه.
وقالت حركة تحرير السودان، أحد أطراف اتفاق جوبا للسلام، إنه:” رغم مرور ستة أشهر من عمر الاتفاقية فلم تنفذ منها حوالي نسبة 7%”.
ووصف القيادي بالحركة سيف عيسى حسب “العين الاخبارية” ذلك بـ”مؤشر خطير”، مشيرا إلى أن “عدم إسراع الحكومة السودانية في تنفيذ الاتفاق يمكن أن يهدد الفترة الانتقالية بالبلاد”.
وانتقد عيسى على وجه الخصوص تأخير تنفيذ بند ملف الترتيبات الأمنية، بصورة غير مقبولة من طرف حكومة السودان، مؤكدا أن “الأخيرة تأخرت في مسألة تسمية اللجان المنصوص عليها في الاتفاق”.
وأوضح أن بند الترتيبات الأمنية هي روح الاتفاقية، لذلك يجب أن يكون له أولوية خاصة في التنفيذ.
وأكد القيادي في حركة تحرير السودان، جناح المجلس الانتقالي، أن حركات الكفاح المسلح شرعت في تجميع قواتها في مناطق الارتكاز المتفق حولها في الاتفاقية.
لكنه ذكر أن “أبرز بنود الاتفاقية مازال حبرا على ورق لم تطبق على أرض الواقع بالصورة المتفق حوله في اتفاق جوبا”.
في المقابل أكدت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، الأحد، تمسكها القوي بالالتزام القاطع بتنفيذ اتفاق جوبا للسلام مع الأطراف السودانية.
وأعرب الناطق باسم “تحرير السودان”، الصادق علي نور، في تصريحات لـ”العين الإخبارية” عن تمسك الحركة بالعمل بكل جدية لإزالة جميع المعوقات التي تقف ضد تنفيذ بنود اتفاق السلام.
وقال نور لـ”العين الإخبارية” إن: “الحركة ترفض بشكل قاطع سياسة الابتزاز واستغلال الأزمات التي يمر بها السودان لمصلحة حزبية”.
وأضاف: “الحركة تدرك مخاطر المرحلة الانتقالية التي تسعى حولها مجموعات عابثة للسيطرة على أجهزة الدولة”، دون تسميتها.
ودعا الصادق علي نور ، كل القوى الوطنية في السلطة وخارجها إلى “التحلي بالإيجابية والمسؤولية وإعطاء الأولوية لاستكمال هياكل المرحلة الانتقالية لإزالة الهشاشة في جسد الدولة المنهك”، وفق قوله.
كما طالب جميع شركاء الفترة الانتقالية في السودان إلى “العمل المشترك ووقف حالة الاستقطاب السالبة”.
الناطق باسم “تحرير السودان” طالب أيضاً السلطة الانتقالية في السودان “بإعادة قراءة الواقع بحكمة وواقعية حتى لا تقع في تناقض مع المطالب المشروعة للشعب السوداني”.
وكان الفريق سليمان صندل حقار، الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة، مسؤول ملف الترتيبات الأمنية، أعلن أن بداية تنفيذ مصفوفة اتفاق السلام ستكون في 12 من شهر أبريل/نيسان الحالي.
وقال صندل في تصريحات صحفية، أمس السبت، إنه:” يجب علينا خاصة إننا نمثل أطراف السلام أن نضع رؤية واضحة للخروج بالبلاد إلى بر الأمان”.
ووقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاق جوبا للسلام وسط تأييد دولي وإقليمي واسع.
والسبت 3 أبريل/نيسان الجاري، مرت 6 أشهر على توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان، بدون تنفيذ مصفوفة الاتفاق، خاصة ما يتعلق ببند الترتيبات الأمنية.