إثيوبيا تطمئن السودان وتؤكد التزامها بتبادل المعلومات حول ملء سد النهضة
أديس – صقر الجديان
أعلن وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، اليوم الأربعاء، إن بلاده أكدت التزامها بتبادل المعلومات بشأن عملية ملء سد النهضة التي تمضي فيها في موعدها المقرر.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي تابعته “شبكة صقر الجديان” عقده بقلي في أديس أبابا للتعقيب على محادثات كينشاسا بشأن سد النهضة، والتي أعلن الأطراف الثلاثة إثيوبيا ومصر والسودان فشلها.
وقال وزير المياه والري الإثيوبي إن “اجتماع كينشاسا أوضحنا فيه موقف أديس أبابا ورغبتها في إنهاء هذه المفاوضات”.
وأضاف أن بلاده “ماضية قدما في عملية الملء الثاني لسد النهضة”، مشددا على أن وفد أديس أبابا في كينشاسا أكد التزامنا بتبادل المعلومات حول عملية الملء”.
وأوضح بقلي أن “الملء الثاني سيتم في موعده وفق ما خطط له، وجاهزون لتلبية مخاوف السودان بشأن ذلك وتبادل المعلومات معه”.
وحول مخاوف الخرطوم من عملية الملء الثاني للسد، قال بقلي إن “ما أثاره من تأثره بعملية الملء غير حقيقي ومنافٍ لما شهده السودان العام الماضي، حيث تمت عملية الملء بشكل طبيعي”.
وشدد على أن بلاده “لن تلحق بالسودان أي ضرر بعملية الملء الثاني”، مشيرا إلى أن أي محاولة لعرقلة هذه العملية تعد خسارة كبيرة لإثيوبيا لأنها ستفقد مليار دولار”.
ونوه وزير الري والمياه الإثيوبي بأن “السودان هو المستفيد الأكبر من سد النهضة”.
وأشار إلى أن الوفد أكد في كينشاسا “موقف إثيوبيا بأن تكون قيادة التفاوض أفريقية عملا بالحلول الأفريقية، وأن موقفنا حول دور المراقبين أن يستمروا في دورهم كمراقبين فقط، بخلاف ما أثاره السودان ومصر”.
وتابع: “كنا قد توصلنا لاتفاق بإنهاء المفاوضات في الجولة القادمة، وإثارة السودان للوساطة يتعارض مع اتفاق إعلان المبادئ”.
ولفت بقلي إلى أنه “المتفق عليه مع مصر وإثيوبيا وفق إعلان المبادئ هو التفاوض بحسن نية”.
وجرت اتهامات متبادلة بين الدول الثلاث إثيوبيا ومصر والسودان بشأن التسبب في فشل جولة محادثات كينشاسا التي رعاها رئيس الكونغو الديمقراطية رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.