منظمة دولية: 700000 شخص تأثروا جراء النزاعات في مدينة الجنينة
الخرطوم – صقر الجديان
قالت منظمة دولية أمس الجمعة أن النزاع في مدينة الجنينة بغرب دارفور، أثر على 700000 شخص كانوا يعتمدون بشكل مباشر على المساعدات في ولايتي غرب ووسط دارفور.
وشدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تقرير عن الأوضاع في إقليم دارفور، على أن مدينة الجنينة تعتبر مركز مهم، حيث تساعد المنظمات حوالي 700000 شخص في ولايتي غرب ووسط دارفور.
وأوضح التقرير أن “تعليق العمليات الإنسانية بسبب الاشتباكات يؤدي إلى تعريض حياة 128000 شخص للخطر في محلية الجنينة كانوا مستهدفين بالمساعدات خلال العام 2021”.
وأضاف التقرير أن الاشتباكات التي اندلعت بين قبائل المساليت والقبائل العربية منذ منتصف يناير من العام الحالي “أدت إلى نزوح أكثر من 109000 شخص وخلقت احتياجات جديدة”.
ولفت التقرير إلى أن مخيمات أبو ذر والصداقة وأربعة مواقع أخرى قد تعرضت للحرق الجزيئ. مبيناً أن مخيم أبو ذر لوحده كان “يستضيف حوالي 14000 نازح”.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي، أشار التقرير إلى أن “هنالك حوالي 627000 شخص معرضين لخطر تفشي الأمراض داخل مدينة الجنينة”.
كشف التقرير عن إفادات لشهود عيان أكدوا أن قوات الأمن الحكومية بدأت في القيام بدوريات في المدينة، إلى جانب “أنباء عن انتشار قوات أمنية إضافية قدمت من نيالا بجنوب دارفور”.
وفي ذات السياق، أكد التقرير على أن “العاملون في المجال الإنساني مستعدون للانتشار في الجنينة بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك”.
وكانت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور قد أعلنت عن حصيلة جديدة لأعداد القتلى والجرحى بمدينة الجنينة. مشيرة إلى ارتفاع عدد الضحايا، الذين وثقتهم منذ بداية الأحداث إلى 137 قتيلاً و221جريحاً.
وكان والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة ، كشف يوم الخميس ،عن وجود خلل في التنسيق بين الولايات ، ووزارتي الداخلية والدفاع ، مؤكداً عدم استطاعته التواصل مع وزراء الوزارتين.
ووصف الوالي خطة جمع السلاح التي أطلقتها الحكومة بأنها مجرد شعارات، عازياً ذلك لغياب التمويل، ومطالباً بأن يكون للأمم المتحدة دور كبير في حماية المواطنين.
الجدير بالذكر أن مدينة الجنينة تشهد هدوء نسبي بعد الاقتتال الذي دام حوالي خمسة أيام منذ مطلع الاسبوع الماضي، والذي خلف خسائر فادحة في الارواح والممتلكات.