السودان: وفاة زوجة رئيس حزب الأمة القومي بكورونا
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن حزب القومي في السودان، يوم السبت، وفاة خديجة حسين دفع الله، زوجة رئيس الحزب المكلف، متأثرة بإصابتها بكوفيد 19.
وتضرب السودان موجة تفشٍ ثالثة لوباء كورونا، وتصفها الجهات الصحية بأنها الأعنف منذ وصول الفيروس للبلاد في فبراير 2020.
وقال الحزب في تعميمٍ صحفي: (انتقلت إلى رحمة مولاها بمستشفى علياء التخصصي، خديجة حسين، حرم رئيس حزب الأمة المكلّف نتيجة إصابتها بكوفيد 19).
وأضاف بيان الحزب: (انت امرأة صاحبة عطاء وبلاء في مجال العمل الطوعي والإنساني، ساهمت بجهدها وفكرها ونشاطها في خدمة المجتمع والوطن، فكانت سفيرة للمرأة السودانية في مجالها)
وشغلت الراحلة منصب رئيسة مفوضية السلام في الديمقراطية الثالثة، ومؤسسة جمعية (أمهات السودان من أجل السلام) في عقد التسعينات، ثم مؤخراً في الألفية الثالثة كونت برلمان أمهات من أجل السلام.
وأعلن الحزب قبل فترة، إصابة رئيسه المكلف، اللواء فضل الله برمة ناصر بفيروس كورونا المستجد.
وارتقى الرئيس التاريخي للحزب، الإمام الصادق المهدي، قبل عدة أشهر، جراء إصابته بالفيروس.
وتخطى حاجز الإصابات المؤكدة 30 ألف حالة، بينما بلغت الوفيات 2063 مصاباً بالفيروس.
إجراءات صارمة
أعلنت اللجنة العليا للطوارئ الصحية بالبلاد اتخاذ جملة من التدابير للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ووصف وزير الصحة الاتحادي، د. عمر النجيب، معدلات الإصابة بالعاصمة الخرطوم بأنها (باعثة للقلق).
وأعلنت إدارة الطوارئ والوبائيات بوزارة الصحة، أن 40% من مواطني العاصمة مصابون بفيروس كورونا.
وتتصدر الخرطوم سجلات الولايات السودانية، في حالات الإصابة المؤكدة بأكثر من 20000 حالة.
ولفت النجيب في تصريحات صحفية، لتنامي الإصابات في قطاع التعليم، بأوساط الأساتذة والطلاب.
ورغم ذلك لم تصدر توصيات بشأن إغلاق المدارس والجامعات، كما جرى الترويج له صبيحة الأربعاء.
وأزاح النجيب الستار قرارات تشمل إلزامية لبس الكمامة، والتعقيم، والتباعد الاجتماعي، بمؤسسات الدولة.
وينسحب الإلزام كذلك على المدارس والمواصلات العامة، وأماكن التجمعات والازدحام.
وأكد النجيب عن لجوء السلطات لتفعيل القانون لانفاذ الإجراءات الاحترازية.
وأبأن وزير الصحة عن تعقيدات تكتنف قطاع الصحة، على رأسها ضعف الامكانيات لاستقبال حالات كورونا، وبقية الحالات.
وأوضح بوجود نقص حاد في الطاقة الاستيعابية للمشافي، ومشكلات في توفير الأوكسجين.
وبدأت وزارة الصحة في حملة تطعيم ضد الفيروس، استهدفت في المرحلة الأولى الكوادر الصحية، لا سيما العاملة في التصدي للفيروس.
وقررت ولاية شمال دارفور، غربيّ البلاد، فرض عقوبات بالسجن والغرامة على مخالفي تدابير الوقاية من كوفيد 19.
واستبعدت السلطات الحكومية لأكثر من مرة، لجوئها إلى خيار الإغلاق الشامل مجدداً.
وأفرز قرار الأغلاق الشامل لعدة أشهر، العام الماضي، تداعيات اقتصادية كبيرة، وطالت تأثيراته قطاعات واسعة بالمجتمع.