تحذيرات جدية من توزيع أراضي (الفشقة) واستغلالها بعيدا عن الملاك
القضارف – صقر الجديان
حذر تجمع الأجسام المطلبية ولجنة متضرري أراضي الفشقة، الجيش والحكومية المحلية والاتحادية، من توزيع الأراضي المستردة في الحدود الشرقية لغير مالكيها.
واسترد الجيش السوداني 95% من مناطق الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، وهي مساحات زراعية خصبة، كان مزارعين إثيوبيين يفلحونها تحت حماية قوات ومليشيات بلادهم، بعد طرد السودانيين منها بقوة السلاح.
وقال بيان، صادر عن تجمع الأجسام المطلبية ولجنة متضرري أراضي الفشقة، تلقته “شبكة صقر الجديان”، الخميس؛ إنه “يحذر قيادة الجيش وحكومة القضارف ومجلس الوزراء من استغلال المساحات المستردة وفلاحتها من بعض الجهات التي بدأت تتحرك الآن”.
وأشار إلى أن الأراضي المستردة “ليست غنائم حرب بل هي ملكيات خاصة، لها مالكيها وفق القوانين المعمول بها في السودان”.
وأضاف البيان: “لا يجوز لأي جهة مدنية أو عسكرية إعادة توزيع أراضي الفشقة، أو منح أي امتياز، ولو مؤقت، لأي شخص مهما كانت الأسباب والدوافع”.
وأفاد البيان بأن مواطني الشريط الحدودي يطالبون بإعادة النظر في الامتيازات “الفاسدة التي مُنحت لعناصر ورموز النظام السابق عبر سياسة التمكين”.
وتابع: “ندعو قيادة الجيش الميدانية لوقف أي تجاوزات أو تدخل حول فلاحة الأرض لدرء الفتنة التي قد تحدث بين المزارعين المستأجرين الجدد ومالكي الحق بحكم الملكية القانونية للأرض”.
وتُقدر المساحات التي استعادها الجيش من قوات ومليشيات إثيوبيا بنحو مليوني فدان.
وطالب البيان مواطني الشريط الحدودي بعدم التعامل مع “أي جهة غير مخولة قانونيًا أو مؤهلة فنيًا لإدارة موضوع الأراضي الزراعية، ويجب انتظار تحديد الجهات المعنية للمناطق الآمنة لعودة النشاط الزراعي فيها بعيدًا عن المهددات الأمنية”.
وكشف عضو تجمع الأجسام المطلبية، الرشيد عبد القادر، عن رصدهم تحركات جهات تسعى لحيازة بعض أراضي الفشقة المستعادة على طريقة وضع اليد والاستفادة من الوجود العسكري.