السودان: حاكم دارفور يهاجم القوى السياسية ويتهم ناشطين بالعمل مع الإسلاميين
الخرطوم – صقر الجديان
أكد حاكم إقليم دارفور، مني اركو مناوي، على اهمية التعامل الحصيف مع القضايا المتشعبة في ولايات دارفور، ومع حركات الكفاح المسلح.
وهاجم مني اركو مناوي، في حوار له مع وكالة السودان للأنباء (سونا) قوى الحرية والتغيير، معتبراً أن القوى المشكلة للتحالف تحتاج إلى الإصلاح الداخلي. مبيناً أن هذه القوى بعد سقوط البشير في 11 أبريل 2019، عادت إلى طرق عملها القديمة، التي قال إنها مزقت و شلت السودان.
ووصف مناوي لجنة ازالة تمكين الثلاثين من يونيو واسترداد الاموال بأنها “لجنة حزبية وتتمكن فيها الاحزاب، حوالي أربع او خمسة لصالح هذه الاحزاب على حساب الشعب السوداني”.
داعياً للاسراع في تشكيل مفوضية للفساد واللجوء للقضاء في اتخاذ قرارات المصادرة. وحذر مناوي قائلاً: “انا متأكد بعد انشاء المحكمة الدستورية والمحكمة العليا، فإن كثيرا من هؤلاء الاشخاص سيحولون للمحكمة العليا، وسيتحاكمون لأنهم فصلوا اناس دون اي جرائم، فصلوا اناس دون امر قضائي، دي جريمة في حد ذاتها”.
واتهم مناوي بعض النشطاء الشباب (دون تسميتهم) بأنهم كانوا يعملون مع مدير جهاز الأمن والمخابرات في عهد الإسلاميين، صلاح قوش.
موضحاً: “مافي ناشط ما اشتغل مع الإسلاميين وانا اعرفهم في باريس وفي امريكا وايطاليا، بعرفهم في كل مكان تعاملوا مع الإسلاميين. لكن نحن ما نريده هو مصالحة وطنية”.
واشار مناوي في الحوار الذي أجري على هامش مؤتمر باريس، إلى ان هذا المؤتمر يعد “انجازاً كبيراً جداً وفاتحة خير للسودان، خاصة بالنظر لعودته واحتلاله لمكانه وسط الاسرة الدولية، وتأكيداً لرغبة القطاع الخاص العالمي للاستثمار في السودان”.
وكان السيد مني اركو مناوي، قد شارك في المؤتمر عضواً باعتباره أحد قادة حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام، ممثلاً لهذه الحركات، وأيضاً باعتباره حاكماً لإقليم دارفور، وهو المنصب الذي تولاه وفقاً لاتفاقية جوبا للسلام وملحقاتها.