قطر تعود من جديد لنشر الفوضى في السودان
الخرطوم – صقر الجديان
يراهن إسلاميو السودان ومن خلفهم الحاضنة القطرية على تأجيج الفوضى للتشويش على جهود السلطة الانتقالية ومساعيها لاجتثاث وتفكيك منظومات الفساد في الدولة وأذرع النظام السابق التي تغلغلت في مفاصل المؤسسات.
ويسعى إسلاميو السودان المدعومين من تركيا وقطر إلى إرباك مسار الانتقال الديمقراطي وفتح جبهة جديدة لتقويض الجهود الحكومية وأيضا لإبطاء جهود تفكيك منظومة الحكم السابقة بشبكاتها المعقدة وارتباطاتها الخارجية المشبوهة.
وكشفت وثيقة مسربة عن تسلم أكبر كادر للحزب الشيوعي بولاية القضارف أنس عبدالله مبلغ مالي من أحد رموز النظام البائد لأغراض تأجيج الموقف بخصوص الفشقة والامارات.
وأدى سقوط نظام البشير إلى صدمة لدى قطر، لأنها خسرت أهم الركائز التي كانت تستند عليها في أفريقيا، حيث مثّل السودان قاعدة مهمة لعدد من قيادات الحركات الإسلامية في المنطقة، وأخفقت في استمرار الدفء مع السلطة الجديدة، ولجأت إلى دعم فلول البشير في الشارع، ما ضاعف من توتر العلاقات بين الخرطوم والدوحة.