فيلود يبدأ سياسة جديدة في المنتخب السوداني
الخرطوم – صقر الجديان
يمكن القول أن تحولا كبيرا حدث في المنتخب السوداني، وذلك بعد سنين طويلة من الانتظار، وذلك بمشاركة لاعبين من الفئة الشابة مع منتخب “صقور الجديان”، خلال مباراته الدولية الودية التي جرت مساء أمس الجمعة أمام المنتخب الزامبي.
دفع المدير الفني لمنتخب السوداني هوبير فيلود، بلاعبين من الفئة الشابة في الشوط الثاني لمباراة زامبيا، ليعلن ميلاد رؤية في المنتخب وهي ضخ الدماء الشابة والصغيرة في مفاصل الفريق لرسم مستقبل مميز وواضح المعالم.
دخل أولا بديلا في الشوط الثاني مهاجم منتخب المريخ الجزولي حسين نوح، قبل أن يدفع بالظهير الأيسر لفريق المريخ أحمد عبد المنعم طبنجة.
وظهور الجزولي صاحب ال6 أهداف في الدوري السوداني، والظهير أحمد طبنجة، نتاج طبيعي لقرار اتحاد الكرة السوداني لمشاركة لاعبين من فئة الشباب طوال وقت مباريات الدوري لهذا الموسم.
وجاء اختيار اللاعبين الشابين لمباراتي زامبيا، بعد تألق الجزولي كأصغر مهاجم يحرز 6 أهداف في الدوري السوداني، وأحمد طبنجة الذي تألق بشكل قوي في مباراة ديربي النيلين الأخيرة.
فتح المدرب الفرنسي فيلود الباب على مصراعيه أمام كل اللاعبين الشباب بالدوري السوداني، للانضمام للمنتخب، في خطوة تمهد لإعادة التفكير في تحجيم أعمار لاعبي منتخب السودان، ليصبح أكثر شبابا خلال السنتين المقبلتين.
ويذخر منتخب السودان في سجله بمشاركة لاعبين من الفئة الشابة، ولكن كان ذلك قبل عدة عقود، مثل مشاركة المهاجم البارع مصطفى النقر مع المنتخب ضد تونس في 1976 وهو طالب في المرحلة الثانوية.
ويقول تاريخ المنتخب السوداني، إن أسطورة الدفاع ولاعب الهلال عوض كوكا والحائز على كأس الأمم الإفريقية 1970، اختير لمنتخب السودان أول مرة وهو لاعب يافع بالدرجة الثالثة.
وفي عام 1981 تم تصعيد 5 لاعبين من منتخب الشباب إلى المنتخب الأول للسودان، وهم حارس المرمى الهادي آدم، وقائدي ومدافعي الهلال والمريخ طارق أحمد آدم وكمال عبد الغني، وصانع الألعاب الأسطوري بالمريخ أسامة آدم ريحان”سُكسُك” ولاعب فريق بُرِّي عبد الحكم عبد السخي “دِبشِك”.