قوة عسكرية تعتقل وتعتدي بالضرب على صحفي داخل مقر لـ(يوناميد) بجنوب دارفور
نيالا – صقر الجديان
قال صحفي سوداني إنه تعرض للاعتقال والضرب على يد قوات تتبع لتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، بمقر اليوناميد سابقا في عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وأفاد عبد المنعم ماديو الخميس أن قوات الحركة احتجزته لأكثر من 12 ساعات في موقع لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “يوناميد” أثناء مهمة صحفية كان يعتزم اكمالها في المقر في يوم الثلاثاء 22 يونيو.
وقال الصحفي الذي يعمل مراسلا لوكالة الأنباء الفرنسية من دارفور، إنه تفاجأ لدى وصوله مقر البعثة في ضاحية “سقرا” بوجود قوات الحركة حيث لم يسمح له بالتقاط صور، وطلب منه البقاء داخل “قفص” لحين وصول أحد القادة العسكريين للتقرير بشأن إمكانية التصوير.
وأوضح مادبو انه رفض الامتثال لطلب الجندي بالدخول في “القفص” ليتم بعدها تقييد يديه وإرغامه على الدخول فيه مع تجريده مما بحوزته من بطاقات وهاتف.
وأكد مادبو أن كل تلك التصرفات كانت داخل مقر يوناميد في خرق واضح للاتفاق الموقع مع الأمم المتحدة.
وأفاد انه لا يستطيع التأكيد ما إذا كانت قوات تجمع تحرير السودان تقيم في المقر بشكل دائم، إلا ان قوة عسكرية قوامها 95 عربة عسكرية كانت تقيم فيها.
وأضاف ” اعتقلت في المكان منذ السابعة والنصف صباحا وحتى منتصف الليل وهم كانوا داخله طوال هذه الفترة”.
والجدير بالذكر أن الاتفاق بين الحكومة السودانية ويوناميد يمنع استخدام مقارها لأي أغراض عسكرية، حيث تشترط البعثة الاستفادة من مقراتها السابقة في أنشطة مدنية ومجتمعية.
والتزمت حكومة السودان بتخصيص مقر اليوناميد في نيالا لأغراض مدنية وتحديدا لإقامة اكاديمية لتدريب الشرطة ومقرا لجامعة نيالا وذلك بعد استلامها الموقع في 19 نوفمبر 2019م.
وأفاد مادبو أن أحد الجنود اقتاده عقب صلاة العصر إلى مكان قريب من الثكنة وأوسعه ضربا بـ “سوط” إلى أن أصيب بجروح في الظهر واليد اليمنى.
وأشار إلى نقله في وقت متأخر من المساء إلى قصر الضيافة الحكومي والاعتذار إليه من أحد المسؤولين بالحركة على ان يدون اقرارا بأنه ذهب إلى هناك من تلقاء نفسه.
وأضاف كتبت” انا الصحفي عبد المنعم مادبو أقر بأنني ذهبت إلى مقر بعثة يوناميد بضاحية سقرا، ولم اعلم بوجود قوات حركة تجمع قوى تحرير السودان في الموقع، فتم احتجازي لساعات والتحري معي والإفراج عني”.
من جهته قال مسؤول الإعلام في حركة تجمع قوى تحرير السودان فتحي عثمان في بيان تعليقا على الحادث إن الصحفي “ذهب إلى موقع ارتكاز قوات تجمع قوى تحرير السودان بمدينة نيالا وقام بتصوير المكان دون إذن”.
وأشار إلى أنه جرى استجوابه بواسطة شرطة الحركة كإجراء روتيني، وأردف” المعروف ان جميع ثكنات الجيوش ممنوع الاقتراب منها والتصوير دون موافقة “.