أزمة المانجو بالسودان.. لماذا ينتهي بها الحال علفا حيوانيا؟
الخرطوم – صقر الجديان
ينتج السودان نحو مليون طن سنويا من 36 نوعا من المانجو، لكن نصف الإنتاج يهدر ويستخدم أحيانا كعلف للحيوانات، بسبب ارتفاع كلفة النقل وسوء حالة الطرق التي تربط مناطق الإنتاج بالمدن الرئيسية وموانئ التصدير.
وأجمع مشاركون في معرض ومهرجان المانجو السوداني الذي انطلق في الخرطوم، السبت، على ضرورة أن تهتم الدولة بأبحاث تطوير زراعة هذه الفاكهة، وتوفير البنية التحتية والصناعية اللازمة للاستفادة من الإنتاج الكثيف، وفتح المزيد من أسواق الصادرات خصوصا في البلدان العربية والخليجية.
خطط تطوير
وأكد وزير الزارعة السوداني الطاهر حربي اهتمام الدولة بالقطاع الزراعي والبستاني، باعتباره أحد أهم أسس بناء الاقتصاد المحلي، كاشفا عن خطط لتطوير إنتاج المانجو رأسيا وأفقيا، وزراعة أنواع ذات قيمة عالية لمد السوق المحلي والخارجي.
وأشار حربي إلى أن الوزارة ستدعم المنتجين والمستثمرين والمصنعين العاملين في قطاع المانجو، من أجل رفع القيمة المضافة من المنتج وتعزيز إسهامه في النمو الاقتصادي.
وتعمل سعاد الباقر إبراهيم، وهي خبيرة في مجال تكنولوجيا الأغذية، مع عدد من خبراء التصنيع الغذائي وبالتعاون مع مركز بحوث الأغذية، على تطوير منتجات مصنعة من ثمار المانجو بكفاءة عالية تكون قادرة على المنافسة الخارجية.
وتقول الخبيرة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “هناك أكثر من 5 أنواع من منتجات المانجو المعلبة والمجففة التي تصلح للتصدير الخارجي، لكنها تحتاج إلى المزيد من التطوير حتى تسهم في زيادة الدخل القومي”.
وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل الهدر الكبير الذي يلتهم نحو نصف محصول السودان من المانجو.
مميزات ضخمة
ويساعد التنوع المناخي والبيئي في السودان على إنتاج المانجو لمدة تصل إلى 10 أشهر في السنة، وتقدر المساحة المزروعة بنحو 700 ألف فدان تتوزع في مناطق مختلفة بوسط وجنوب وغرب البلاد، حيث يتم إنتاج 36 صنفا.
ورغم أن إنتاج المانجو يستمر على مدى 10 أشهر في السنة، فإن الفترة الممتدة ما بين ديسمبر وحتى مارس تعتبر ذهبية للمانجو الصالحة للتصدير، التي تتميز بنكهة مفضلة وأحجام مختلفة يصل وزن بعض أنواعها إلى أكثر من كيلوغرام للقطعة الواحدة.