الجيش يتعهد بالبقاء في الفشقة ويؤكد ربطها بالطرق والجسور
القضارف ـ صقر الجديان
تعهد الجيش السوداني، الثلاثاء، بالابقاء على قواته في أراضي الفشقة التي استردها من إثيوبيا لحين استعادة الأمن والاستقرار وأشار إلى فتح الطرق وانشاء الجسور التي تربط المنطقة ببقية أنحاء البلاد.
وقال الفريق أول محمد عثمان الحسين رئيس هيئة الأركان الذي أدى صلاة عيد الأضحى برفقة كبار ضباط الجيش بمنطقة ود كولي بالفشقة، إن الجيش سيظل بالفشقة حتى تستعيد كامل أمنها واستقرارها.
وأضاف أن أرض الفشقة “لن تدنس مرة أخرى ومواطنيها سيعيشون في أرضهم آمنين مطمئنين بعد أن زرعوا هذا الموسم لأول مرة منذ أكثر من 25 سنة نسبة لاغتصاب أراضيهم لزمن طويل”.
واستعاد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي غالب أراضي الفشقة الخصيبة بعد أن ظلت تحت سيطرة مزارعين ومليشيات إثيوبية لنحو 25 سنة.
وأشار رئيس هيئة الأركان إلى ابتدار حركة تنمية واسعة في الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى بفتح الطرق وأنشاء الجسور وحفر آبار المياه.
وكان الحسين والوفد المرافق قد زاروا الكباري التي تكفلت بها القوات المسلحة في منطقتي ودكولي وود عاروض والتي شارفت على الانتهاء.
وتكفل هذه الجسور استمرار الامداد لقوات الجيش بالفشقة خلال فصل الأمطار حيث كانت هذه المناطق التي تشقها أنهار عطبرة وستيت وباسلام تعاني العزلة عن بقية انحاء السودان في فصل الخريف.
ووصلت قيادات رفيعة من الجيش السوداني بالتزامن مع عيد الأضحى إلى الخطوط الأمامية المتاخمة للحدود الإثيوبية في منطقة الفشقة شرقي البلاد.
وشهدت منطقة ود عاروض العسكرية بالشريط الحدودي في محلية القرّيشة بولاية القضارف وصول الفريق أول محمد عثمان الحسين رئيس هيئة الأركان وأدى برفقة كبار ضباط الجيش صلاة العيد بالمنطقة.
وخاطب الحسين ضباط الصف والجنود والمواطنين بالمنطقة وشهد برامج توزيع الأضاحي الذي نفذه ديوان الزكاة بولاية القضارف لعدد من المناطق العسكرية بالفشقة الكبرى والفشقة الصغرى.
ورافق الحسين نائب رئيس هيئة الأركان إمداد وقائد متحرك القضارف بجانب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية بالجيش واللواء أحمدان محمد خير قائد المنطقة العسكرية الشرقية واللواء حيدر الطريفي قائد الفرقة الثانية مشاة بالقضارف.