السيول تتلف «10» آلاف فدان بمشروع زراعي مهم في السودان
الخرطوم – صقر الجديان
قال وزير الزراعة السوداني د. الطاهر حربي، إن موسم الخريف الحالي الذي تميز بكثرة الأمطار أثّر سلباً على مساحات كبيرة بمشروع الرهد الزراعي بمنطقة الفاو- شرقي البلاد.
وأعلن عن تضرر «500» مزارع في مساحة «10» آلاف فدان، وقال إنهم تفاكروا مع وزارة الري على وضع الحلول، وأن هناك حلولاً عاجلة.
وشملت أضرار السيول بعض المباني والمرافق الحكومية بمدينة الفاو.
ويعتبر مشروع الرهد واحداً من المشاريع الكبيرة والمهمة في السودان، تبلغ مساحته الكلية «353.000» فدان.
تعاون الوزارتين
ووقف وزير الزراعة برفقة وزير الري والموارد المائية البروفيسور ياسر عباس اليوم، على الآثار السالبة للسيول والفيضانات بمشروع الرهد الزراعي.
وقال حربي إن زيارته للمشروع تعد الثانية في ظرف عشرة أيام، حيث وقف على الأوضاع ميدانياً خلال الزيارة السابقة.
ووجه وزير الزراعة بإعادة الآليات التابعة لوزارة الري (الكراكات) من وزارة الزارعة فوراً، وأشاد بمستوى خدمات الري في مشروع الرهد الزراعي.
وأكد تعاون وزارتي الزراعة والري ومنظمة الفاو لإيجاد الحلول العاجلة والآجلة لتخفيف آثار السيول والفيضانات.
معالجات عاجلة
من جانبه، أعلن وزير الري، عن معالجات عاجلة لآثار الفيضانات والسيول بالمشروع تبدأ بتصريف المياه المتراكمة إلى نهر الرهد عبر السايفونات، والمصارف، بجانب خطة تتضمن دراسة علمية للأسباب التي أدت للأضرار الكبيرة في المشروع والقطاع السكني بمنطقة الفاو.
وأشار إلى التزام منظمة «الفاو» بتقديم الدعم في دراسة الآثار، والعمل على تلافي الأسباب.
ووجه الوزير بتسخير كل آليات وإمكانيات وزارة الري في المعالجات العاجلة لإزالة وتخفيف آثار الفيضان بالفاو.
من جهته أعلن وكيل وزارة الري، مهندس ضو البيت عبد الرحمن، عن تشكيل فريق من بعض إدارات الري لإجراء مراجعات وإعداد دراسة لتجنب تكرار ما حدث هذا العام بالمشروع.
وأوضح الوكيل أن السيل الذي تدفق في مشروع الرهد حدث لأول مرة.
ونوه إلى أن هناك مجموعة من المهندسين التابعين للمشروعات ولهيئة البحوث الهيدرولوكية يجرون دراسة لعمل حل جذري لهذا الأمر.
حصاد المياه
وفي السياق، قال عز الدين العجب بشير أحد المزارعين المتضررين طبقاً لوكالة السودان للأنباء، إن الضرر ناتج عن السيول التي اجتاحت الجميع.
وأشار إلى أن المزارعين يطالبون الجهات المختصة بتصريف المياه حتى يستطيعوا اللحاق بزراعة الموسم الشتوي.
وطالب بحصاد المياه المتدفقة من سهل البطانة، وقال إن المساحات التي اجتاحتها السيول كانت مزروعة قطن وذرة وفول.
بدوره، أوضح مدير مشروع الرهد الزراعي المهندس عبد العظيم عبد الغني محمد توم، أن الزيارة لبحث تلافي الأضرار الناجمة عن السيول، وكيفية الاستفادة من المياه الإضافية خلال الفترة المقبلة.
ونبه لوجود مقترحات تتمثل في إعادة المصارف للتصميم الأولي وعمل خزانات مياه في أعلى الوادي.