مليشيات تتلف المزارع وتجبر آلاف القرويين على العودة للمعسكرات
الفاشر – صقر الجديان
قال متحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين بدارفور، إن جماعات مسلحة هاجمت وأتلفت مزارع بقرى عاد إليها النازحون مما أدى إلى فرارهم إلى المعسكرات مرة أخرى وتحدث عن وقوع عمليات اغتصاب.
وكان آلاف النازحين قد رجعوا في عودة طوعية إلى قرى تقع في وحدة تارني الإدارية التابعة لمحلية طويلة التي تُبعد نحو 60 كلم من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي قرى كُوشُني، خرطوم جديد، حلة قُبص، مَصّل، طردونا، كُنجارة، حلة مُنْدو ومزارع حول خزان تنجر.
وقال المتحدث المكلف باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، آدم رجال، في بيان، تلقته “شبكة صقر الجديان”، السبت؛ إن “الهجمات المستمرة من قبل مليشيات الجنجويد على مواطنين بولاية شمال دارفور أدت إلى نزح آلاف الأشخاص”.
وأشار إلى أن الهجمات وصلت إلى مرحلة إتلاف المزارع بصورة ممنهجة ومرتبة، كما أن هناك حالات اغتصاب، لم يذكر عددها.
وعاد هؤلاء النازحون مجددا إلى معسكر زمزم ومعسكر أبو شوك بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إضافة إلى عودتهم إلى معسكر في محلية طويلة.
وقال رجال إن النازحين الذين فروا للمعسكرات مرة أخرى كانوا قد عادوا إلى قراهم طواعية للزراعة في مناطقهم بعد انقطاع الحصص الغذائية وارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية بصورة جنونية”.
وأضاف: “وصلت ظروفهم إلى مرحلة قاسية، وأجبروا للعودة إلى الزراعة، ولا سيما النازحات لكنهم واجهوا الاغتصاب والاعتداءات بجميع صورها والتهديدات والنهب وغيرها”.
وفي أوائل أغسطس الفائت، وقعت أعمال عنف في منطقة كولقي إثر خلافات بين مستقرين ونازحين رغبوا في الزراعة حول ملكية الأرض، مما أدى إلى اشتباكات بين مسلحين وحركات مسلحة موقعة على اتفاق السلام.
وأشار آدم رجال إلى أن جرائم القتل والاغتصاب والنهب لا تزال مستمرة في إقليم دارفور “لا سيما ضد النازحات في المعسكرات أثناء ذهابهن للزراعة أو إلى الخلاء لجلب الحطب أو المياه أو القش، وعادة ما ترتكب هذه الجرائم والانتهاكات مليشيات الجنجويد”.
ولم يشهد إقليم دارفور استقرار كامل على الرغم من توقيع اتفاق سلام بين الحكومة ومعظم الجماعات المسلحة في 3 أكتوبر 2021، حيث لا تزال أعمال العنف منتفشية بصورة كبيرة بسبب الصراع حول الموارد