لجنة تفكيك الـ 30 من يونيو تُنهي خدمات قُضاة ووكلاء نيابة وموظفين
الخرطوم – صقر الجديان
أنهت لجنة تفكيك نظام الـ 30 من يونيو 1989، خدمة قُضاة ووكلاء نيابة وعشرات الموظفين بمؤسسات الدولة.
وتعمل اللجنة على تفكيك بنية نظام الرئيس المعزول عمر البشير الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لتمهيد الطريق أمام الانتقال الديمقراطي.
وقال عضو اللجنة وجدي صالح، في مؤتمر صحفي، السبت؛ إن “اللجنة قررت إنهاء خدمة 17 قاضي بدرجات مختلفة، بينهم 7 قُضاة محكمة عليا و5 قُضاة بمحكمة الاستئناف”.
وأشار إلى كذلك الى انهاء خدمات 8 من وكلاء النيابة، بينهم 4 رؤساء نيابة، كما تقرر إنهاء خدمة 192 من العاملين بالسُّلطة القضائية.
وقررت اللجنة، وفقًا لصالح، إنهاء خدمة عاملين بحكومة ولاية الخرطوم، منهم 86 بهيئة الطرق والجسور و30 موظف بهيئة الصرف الصحي و64 من العاملين بمصلحة الأراضي.
وقال وجدي إن لجنة التفكيك لا تُنهي خدمات العاملين لمجرد انتماءهم للنظام السابق وإنما “الذين ينشطون ضد الانتقال الديمقراطي”، موضحا أن هناك قرارات صُدرت لكنها لم تُعلن لطبيعتها الإجرائية والتحفظية.
وكشف العضو بلجنة التفكيك عن إصدار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قرارا بتشكيل مجلس إدارة للشركة القابضة التي ستتولى إدارة الأصول والشركات التي استردتها اللجنة، متوقعًا بدء عمل الشركة قريبًا.
وبشأن ملابسات اعتقال الصحفي عطاف عبد الوهاب قال وجدي إن القاء القبض عليه كان بيد نيابة لجنة التفكيك بسبب دعوى جنائية وليست دعوى خاصة بالنشر، مشددًا على أن قوة من الشرطة هي من القت القبض عليه بموجب أمر توقيف صادر من النيابة.
وراجت في وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن القبض على عطاف بسيارات دون لوحات في عملية وصفت بانها اختطاف، مما دعا النيابة العامة لإصدار توضيح الجمعة قالت فيه إن الصحفي يواجه إجراءات بموجب المادتين 50 و51 من القانون الجنائي.
وقال وجدي صالح إن اللجنة تُدين أي محاولة للانقضاض على السُّلطة، مطالبًا بمشاركة المدنيين في عملية إعادة هيكلة وإصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية، إضافة إلى مشاركتهم في التحقيق مع المتورطين في المحاولة الانقلابية الفاشلة “لمعرفة الخلل الذي أمكن للفلول الوصول إلى مرحلة تنفيذ الانقلاب”.
وفي 21 سبتمبر الجاري، أعلنت السُّلطات عن إحباطها محاولة انقلاب عسكري فاشل بتخطيط من قادة النظام السابق، وقالت إنها القت القبض على 23 ضابط من رتب مختلفة إضافة إلى مدنيين ذي صلة بالعملية الفاشلة.