غوتيريش يحذر من “تحديات أمنية معقدة” تواجه السودان
نيويورك – صقر الجديان
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، من “تحديات أمنية معقدة” يواجهها السودان، تتطلب بذل كل الجهود لحماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان بالبلاد.
جاء ذلك في مؤتمر رفيع المستوى ينظمه مكتب الأمين العام بالتعاون مع وفد النرويج الدائم لدى الأمم المتحدة، بشأن تقييم التقدم العام الذي تم إحرازه في السودان، وإعادة تأكيد الدعم الدولي للعملية الانتقالية التي تمر بها البلاد.
ويعقد المؤتمر افتراضيا، بمشاركة وزيري خارجية السودان والنرويج وعدد من نظرائهما في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وتستغرق أعماله يوما واحدا.
وقال غوتيريش، إن “السودان يواصل مواجهة تحديات أمنية معقدة وكانت محاولة الانقلاب الأخيرة، التي أدينها مرة أخرى، تذكيرا بالتهديدات المستمرة، وتؤكد لنا أهمية بذل كل الجهود لحماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان، وتوفير الأمن والسلامة للجميع”.
وفي21 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن الجيش السوداني إحباط محاولة انقلاب، قال إن عناصر عسكرية من أنصار حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم سابقا خلال فترة الرئيس المعزول عمر البشير تقف خلفها، لكن الحزب نفى هذه الاتهامات.
وأضاف غوتيريش: “نجتمع هنا للإقرار بالإنجازات الكبيرة التي تحققت ونعترف بصمود الشعب السوداني وحكومته الانتقالية في سعيهما لتوفير مستقبل جديد معا”.
وأكد أن “اتفاق جوبا للسلام (بالسودان)، الموقع قبل عام تقريبا، مهد الطريق لوضع نهاية للصراعات الطويلة الأمد والمدمرة”.
كما شدد على أهمية “الإصلاحات الاقتصادية الطموحة التي أجراها السودان وبلغت ذروتها بالانضمام إلى مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون”.
وهذه المبادرة عبارة عن اتفاق بين جهات الإقراض الدولية الرئيسة، أطلق عام 1996، بحيث تمنح السودان أو أي بلد آخر مثقل بالديون، فرصة بداية جديدة لخفض أعباء ديونها التي تثقل كاهلها.
وجدد غوتيريش تأكيد التزام الأمم المتحدة بالعمل مع الخرطوم من أجل إنجاح عملية الانتقال السياسي والاجتماعي والاقتصادي في السودان، وتحقيق السلام المستدام والتنمية الشاملة.
وفي 21 أغسطس/ آب 2019، بدأت بالسودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقية لإحلال السلام (اتفاق سلام جوبا)، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.